رسم بياني يوضح أداء السندات لأَجَل 10 - 30 عامًا مع أسعار الفائدة
في الوقت نفسه، يبدو أن باول ليس لدية خيارات أخرى حيال سوق العمل الأمريكي الذي ما يزال متضررًا بشكل كبير، ولم يصل إلى حالة التوظيف الكامل التي هي ضمن مهام الفيدرالي حاليًا.
والرسم التالي يوضح توقعات الفيدرالي الأمريكي لسوق العمل
يبدو أن الفيدرالي الأمريكي يرى أن الوضع المثالي لسوق العمل الأمريكي ربما سيحتاج إلى المزيد من الوقت حتى نشهد مزيدًا من الارتفاع في المستقبل
ولكن في الوقت ذاته، الذي نشهد فيه جميع البنوك المركزية لا تتراجع في عمليات التحفيز ولكن لماذا الدولار الأمريكي بالتحديد هو ما يثير المخاوف في الأسواق؟
يبدو أن السبب الرئيسي في ذلك هو عمليات التحفيز التي تمت خلال الفترة الماضية والفترة المقبلة المتوقعة فقد شهد عام 2020 كمًّا هائلًا من الأموال الرخيصة التي ضُخَّت في الأسواق فقط بهدف منع الدخول في حالة من الركود والكساد، بالإضافة إلى جانبٍ آخر؛ وهو دعم الشركات والأفراد نتيجة أزمة كوفيد – 19، التي ما تزال الأسواق لم تشهد تعافيًا منها يقترب مما كنا عليه قبل تلك الجائحة.
الرسم البياني التي يوضح حجم الأموال التي ضختها البنوك المركزية خصوصًا في 2020
يبدو أن الاتحاد الأوروبي يعاني أيضًا من تلك الأزمة، ولكن بشكل مختلف سنتحدث عنه لاحقًا، ولكن الآن في إطار حديثنا عن الدولار الأمريكي فالأسواق على موعد لخطة "بايدن" الذي يتحدث عن 1.9 ترليون دولار ربما تخرج إلى النور قريبًا، وهي الخطة التي يعارضها الجمهوريين بشدة لارتفاع حجم الدين بشكل كبير، ولكن يبدو أننا لن نشهد حزمة أقل من الترليون دولار في أقل تقدير.
ننتظر اليوم الثاني لحديث "باول" محافظ الفيدرالي الأمريكي، وتنتظر الأسواق المزيد من الأدلة المقدمة حول عدم انفجار التضخم واستمراره في النطاقات المقبولة. ومن الجدير بالذكر أن الفيدرالي الأمريكي يستهدف 2% هدف التضخم وقد ألمح باول من قبل أنه من المحتمل أن نشهد ارتفاعًا عن هذا الرقم.