ثم يخرج علينا "إيلون ماسك" الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس ليعلن استثمار 1.5 مليار دولار في البيتكوين من خلال شركة تسلا، وقبولها من الزبائن كإحدى أدوات الدفع لمنتجاتها، فارتفعت البيتكوين من جديد لتصل إلى مستويات الـ 49 ألف دولار.
الرسم البياني التالي يوضح هذا الأمر:
يظهر هنا أداء عملة البيتكوين، والانفجار الهائل من جديد، ولكن من الجيد أيضًا أن نذكركم بما حدث في يناير عام 2018 فبعد وصول البيتكوين إلى 25 ألف دولار تراجعت بشكل عنيف مرة أخرى في نهاية العام نفسه 2018 لتصل إلى 3200 دولار، لتسمى بــ"الفقاعة".
وهكذا الأمر في بداية العام الحالي، إذ تراجعت من مستويات الـ 40 ألف دولار إلى 30 ألف دولار مما يعني أن تلك العملة فقدت حوالي 25% من قيمتها؟! العجيب في هذا الأمر أن البيتكوين الآن يجري تصنيفها على أنها من الأصول الآمنة لدى بعض الصناديق الاستثمارية، وهذا الأمر جدُّ خطير نتيجة للتحركات العالية التي تشهدها تلك العملة في الاتجاهيين.
أيضًا، إذ نتحدث عن العملات الرقمية، فمن الجدير بالذكر الحديث عنDogecoin ، العملة التي لم يكن لها قيمة تذكر على الإطلاق في بادئ الأمر حتى إن إيلون ماسك كان يمزح بشأنها في مقابلة مع بعض أنصار موقع (ريديدت) لنشهد تلك العملة تحقق ارتفاعًا في سعرها بأكثر من 1000% في يوم ونصف تقريبًا، فهل هذا الأمر يعدُّ منطقيًّا بالنسبة إلى الملاذات الآمنة؟
الرسم البياني السابق يوضح أداء الدوج كوين في الفترة الأخيرة، والارتفاع الكبير فور تلك التصريحات من إيلون ماسك.
لا توجد بيانات محددة يمكن الاعتماد عليها لتحديد تأثيرها على العملات الرقمية بشكل عام، فهي تتحرك بشكل أساسي من خلال عمليات المضاربة بين الأفراد والصناديق والإعلانات من الشركات في أي تطورات قد تطرأ على تلك العملات وإعلان الشركات عن أي تطور قد يطرأ على تلك العملات، ولكن الجدير بالذكر إعلان الهند عن عملتها الرقمية قريبًا، فهل سنرى تلك العملة بالفعل أم لا؟ فهذا سيؤثر بشكل قوي على أداء العملات المشفرة.