الدولار يستمر في الضغط على اليورو رغم تحسن شهية المخاطرة

تواصل ضغط الدولار على اليورو بعد تصريح الفدرالي عن التقدم الملحوظ في أداء سوق العمل في الأشهر الأخيرة كما أبدى الفدرالي تقديره لإرتفاع أسعار الطاقة و تأثير ذلك على التضخم على المدى القصير مما رجح أكثر لدى المتعاملين في الأسواق عدم إتجاة الفدرالي لخطة دعم كمي ثالثة على المدى القريب و هو المُعتقاد الذي إذداد رسوخً في الفترة الماضية مع تحسن أداء سوق العمل و عدم صدور عن أعضاء الفدرالي أي تصريح يُرجح بحث القيام بذلك قريباً إلا أنه لايزال كلامهم بهذا الشان مُحدد بإستمرار بقاء هذا الخيار في حال تدهور الأداء الإقتصادي و هو ما يثعتبر أيضاً مفهوم لدى المستثمريين خاصةً في حال حدوث ذلك بعد إتمام عملية إستبدال السندات قصيرة الأجل لدى الفدرالي بأخرى طويلة الاجل بقيمة 400 مليار دولار بنهاية يونيو القادم إن شاء الله.

فعلى الرغم من الإرتفاعات القوية التي شهدتها الأسواق الأمريكية مع إرتفاع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بأكثر مما كان متوقعاً في فبراير مما أدى لتحسن شهية المخاطرة إلا أن الدولار إستمر في الضغط على اليورو الذي لم يستطع التمكن من الصعود بعد وضع وكالة فيتش لتصنيف الإئتماني تصنيف اليونان عند B-بعد عملية الإستبدال مع القطاع الخاص من أجل إعادة هيكلة ديون اليونان بعد أن قامت بتصنيف هذة الخطوة على انها إفلاس محدود يوم الجمعة الماضية.

كما لم يتمكن أيضاً من البقاء فوق 1.31 أمام الدولار مُستفيدً من صدور إحصاء ال ZEWالذي جاء في مجمله ليُشير غلى تواصل في التحسن و إبتعاد الإقتصاد الألماني عن الركود فقد تراجع مؤشر ال ZEWلقياس الوضع الإقتصادي الحالي في ألمانيا ل 37.5 في مارس بينما كان المتنظر إرتفاع أخر ل 42.5 بعد إرتفاعه ل 40.3 بعد أن إرتفاع ل 28.4 في يناير من 26.8 في ديسمبر بينما واصل مؤشر ال ZEWلقياس التوقع بالمناخ الإقتصادي الألماني لشهر مارس إرتفاعته القوية ل 22.3 بينما كان المتوقع إرتفاع ل 10 فقط بعد إرتفاعه أيضاً في فبراير ل 5.4 في أول قراءة إيجابية عن الشهر الماضي منذ مابو 2010 بعد تحسن كبير في يناير ل -21.6 من -53.8 في ديسمبر و -55.2 في نوفمبر التي وصل إليها بعد تسع إنخفاضات شهرية متوالية كما إرتفاع مؤشر ال ZEWلقياس التوقع بالمناخ الإقتصادي للمنطقة اليورو ككل في شهر مارس في المنطقة الإيجابة ليصل 11 بينما كان المتوقع إرتفاع إلى 3.8 فقط بعد تحسن أخر في فبراير ل -8.1 بعد إرتفاع قوي ايضاً في يناير ل -32.5 من -54.1 في ديسمبر بعد أن وصل ل -59.1 في نوفمبر.

ذلك و يثنتظر اليوم بإذن الله من منطقة اليورو صدور بيان إنتاجها الصناعي في يناير و المتوقع أن يُظهر إرتفاع شهري في يناير ب 0.5% بعد إنخفاض ب 1.1% بتراجع سنوي ب 0.8% بعد تراجع ب 2% في يناير اما بشان الأسعار فيُنتظر صدور مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو عن شهر فبراير و المتوقع أن يُظهر إرتفاع شهري ب 0.5% في فبراير بعد تراجع ب 0.8% في يناير بإرتفاع سنوي ب 2.7% كما جاء في القراءة المبدئية من 2.6% اما بإستثناء المواد الغذائية و الطاقة فيُنتظر إرتفاع ب 1.6% سنوياً من 1.5% في يناير.

بينما يُتوقع بإذن الله أن يواجه اليورو في حال محاولة الصعود لأعلى أمام الدولار نقطة مقاومة عند 1.3121 التي تراجع منها بلأمس ثم عند 1.319 يليها 1.3290 ثم عند 1.3355 قبل مقابلة مقاومتة السابقة عند 1.3489 التي فشل في إختراقها في حين يُنتظر في حال كسرها أن يفتح ذلك المجال لمواجهة نقاط مقاومة أخرى عند 1.3546 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي بعد أن هبط دونها في أخر أيام أكتوبر الماضي أما في حال التراجع فلدى اليورو الأن نقطة دعم عند 1.3051حيثُ إرتد لهذة المستويات قبل مقابلة مستوى ال 1.30 النفسي الذي قد يؤدي الهبوط دونه لمقابلة نقطة دعم عند 1.2973 ثم عند  1.2930 التي يليها 1.2874 ثم 1.2631 مرة أخرى.