اليورو يهبط دون مستوى دعمه السابق عند 1.3095 أمام الدولار

تعرض اليورو لمذيد من الضغط أمام الدولار مع بداية تداولات الإسبوع ليهبط تحت مستوى دعمه السابق عند 1.3095 بعد أن قد تمكن من التماسك فوقه قبل نهاية الإسبوع الماضي بصعوبة بعد أن تعرض لضغط هبط به من فوق مستوى ال 1.32 أمام الدولار نتيجة صدور بيان صدور تقرير الوظائف للولايات المتحدة عن شهر فبراير و الذي أظهر إضافة 227 الف وظيفة خارج القطاع الزراعي بينما كانت تُشير التوقعات لإضافة 210 ألف وظيفة بعد إضافة 243 ألف وظيفة في يناير تم مراجعتها لتكون 284 الف بينما ظل معدل البطالة كما كان متوقع عند 8.3%.

بينما لاتزال الشكوك حول إمكانية نجاح اليونان في تنفيذ خططها التقشفية خاصةً مع قرب حدوث تغيرات سياسية جديدة في اليونان مع الإنتخابات البرلمانية الجديدة تحت ضغط الشارع اليوناني المُنزعج من هذة الخطط و الذي تحت ضغطه إنهارت الحكومة اليونانية السابقة بقيادة بابا أنديرو على إثر إعلانه الإحتكام لإستفتاء بشأن القبول بمذيد من الخطط التقشفية ثم تراجعه عن ذلك تحت ضغط أوروبي ذلك بجانب القلق من إحتمال لجوء دول أخرى تعاني تفاقم في مديونيتها داخل الإتحاد لخطط مماثلة لإعادة هيكلة ديونها بهذا الشكل الذي لايزال يُسمى إستثنائي حتى الأن.

كما حدث ذلك عندما إحتاجت اليونان لخطة إنقاذ ثم لحق ذلك إنشاء خطة إنقاذ لأي دولة من دول الإتحاد تعاني من تفاقم في مديونيتها مما أدى لخطط مُماثلة لأيرلندا و البرتغال بينما تعرُض دول أخرى مثل أسبانيا و إيطاليا لمواقف مماثلة يفوق قدرة هذة الخطة كما يفوق أيضاً قدرة صندوق النقد الدولي حالياً لذلك تمت المطالبة خلال إجتماع وزراء مالية مجموعة دول العشرين الاخيرة في المكسيك يضرورة رفع قيمة هذة الخطة من أجل التمهيد لحصول على دعم لصندوق النقد الدولي من خارج دول الإتحاد لمشاركة في حل الاذمة بل و تطرق هذا الإجتماع أيضاً إلى إمكانية إقرار خطة إنقاذ عالمية بقيمة 2 ترليون في مواجهة أذمة الديون و في مواجهة تراجع معدلات النمو الإقتصادي لبحث إقرارها خلال إجتماع قمة المجموعة في إبريل القادم إن شاء الله.

ذلك و تنتظر الأسواق إن شاء الله أن يجتمع وزراء المالية الأوروبيين اليوم في بروكسل بشان مراجعة كيفية تنفيذ خطة إنقاذ اليونان الثانية بعد تغطية عرض إستبدال السندات اليونانية لدى دائنيها من القطاع الخاص بأخرى أطول أجلاً بنسبة 85.8% مما يسمح بإتخاذ إجراءات تشريعية داخل اليونان لإجبار باقي الدائنين على الإستبدال و ذلك ما سمته قبل نهاية الإسبوع الماضي الجمعية العالمية لتبادل و العقود ISDAحدث إئتماني يتوجب معه حصول حاملي السندات المؤمن عليها على قيمة التامين المُقررة على هذة السندات و قد جاء ذلك القرار بعد إعلان وكالة ستندارد اند بورز مُسبقاً أن هذا الإستبدال يُعتبر إفلاس إختياري بينما أعلنت وكالة فيتش بعدما تم الإستبدال أن هذا أن هذا إفلاس محدود مع إحتمال العودة بلتصنيف الإئتماني اليوناني لأعلى في حال الإنتهاء من هذة العملية من خلال خطة الإنقاذ الثانية و إصدار سندات يونانية جديدة. 

بينما يُنتظر اليوم من منطقة اليورو من بيانات إقتصادية صدور مؤشر الأسعار لمبيعات الجملة الالمانية و المتوقع أن يُظهر إرتفاع شهري ب 1% في فبراير بعد إرتفاع ب 1.2% في يناير.

و قد بدأ اليورو في التراجع أمام الدولار مرة أخرى يوم الجمعة الماضي نتيجة جني الأرباح عقب الإعلان عن تغطية لعرض إستبدال السندات اليونانية لدى دائنيها من القطاع الخاص بأخرى أطول أجلاً بنسبة 85.8% على مبداً الشراء على الشائعة و البيع عند التحقق منها و يُنتظر بإذن الله في حال مواصلة هذا التراجع مقابلة نقطة دعم اخرى عند مستوى ال 1.30 النفسي قبل مُلاقاة نقطة دعمه السابقة عند 1.2973 ثم عند  1.2930 التي يليها 1.2874 ثم 1.2631 مرة أخرى أما في حال العودة للإرتفاع فأمامه الأن نقطة مقاومة عند 1.3290 ثم عند 1.3355 قبل مقابلة مقاومتة السابقة عند 1.3489 التي فشل في إختراقها أيضاً نتيجة جني الارباح الذي لحق بليورو عقب الإعلان عن نتائج الجولة الثانية من خطة إعادة التمويل طويل الأجل لمركزي الأوروبي بإقتراض 800 بنك أوروبي 529 مليار يورو و الذي أتبعه مذيد من الضغط على اليورو أمام الدولار بعد تصريحات يرننانكي الإسبوع الماضي التي رسخت الشعور لدى المتعاملين في الأسواق بعدم وجود خطط حالية لدى الفدرالي بإضافة مذيد من الدعم الكمي قريباً مما أعطى دعم لدولار أمام كافة العملات الرئيسية كما حدث قبل نهاية الإسبوع الماضي مرة أخرى بعد صدور بينات تُشير إلى تواصل تحسن اداء سوق العمل الامريكي و لكن يُنتظر في حال عودة اليورو مجدداً لصعود و التمكن من إختراق 1.3489 أمام الدولار أن يفتح ذلك المجال لمواجهة نقاط مقاومة أخرى عند 1.3546 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي بعد أن هبط دونها في أخر أيام أكتوبر الماضي.