تحسن شهية المخاطرة مرة أخرى يدعم الدولار الكندي أمام الدولار الأمريكي

تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله من كندا صدور بيان إجمالي الناتج القومي الكندي عن شهر ديسمبر و المتوقع أن يُظهر نمو ب 0.3% بعد إنكماش ب 0.1% في نوقمبر كما يُنتظر أن يُظهر إجمالي الناتج القومي الكندي لربع الرابع نمو سنوي ب 1.8% من 3.5% في الربع الثالث بعد ان أظهر بيان الحساب الجاري الكندي للربع الرابع هذا الإسبوع عجز ب 10.33 مليار دولار كندي بينما كان المُنتظر عجز ب 9.6 فقط بعد عجز في الربع الثالث ب 12.32 مليار دولار كندي.  

أمام بشان الأسعار فقد جاء بلأمس مؤشر أسعار المواد الخام الكندي على إرتفاع شهري في يناير ب 0.1% بينما كان المنتظر إرتفاع ب 0.6% بعد إنخفاض ب 2.4% في ديسمبر كما جاء مؤشر أسعار المنتجات الصناعية على إرتفاع شهري كما كان متوقع ب 0.3% في يناير بعد إنخفاض ب 0.9% في ديسمبر.

بينما ظل الدولار الكندي مدعوماً امام الدولار الأمريكي بتحسن شهية المخاطرة مرة أخرى و عودة مؤشرات الاسهم الأمريكية لإرتداد لأعلى بعد الضغط الذي تعرضت له بعد تراجع التوقعات بخطة دعم كمي ثالثة قريباً عقب شهادة برننانكي النصف سنوي أمام لجنة الشؤون المالية و الإقتصادية بلكونجرس و قد جاء هذا الإرتداد مدعوماً بتواصل التفاؤل بأداء سوق العمالة بمجيء البيان المبدئي لطلبات إعانات البطالة الإسبوعي عن الإسبوع المنتهي في الخامس و العشرين من فبراير على عند 351 ألف طلب كما كان متوقعاً من 351 ألف طلب تم مراجعتهم ل 354 ألف في الإسبوع الذي يسبقه و قد علق عليه بن برننانكي بلأمس قائلاً أن معدل البطالة إنخفض فيه بشكل أسرع مما كان متوقعاً إلا أنه إستبعد تكرار حدوث ذلك مرة أخرى هذا العام إن شاء الله بينما أظهر قلقه بشان إستمرار الضغط على القطاع العقاري و الإضطرابات الناتجة عن اذمة الديون الأوروبية.

إلا أنه حد من تراجع الدولار الأمريكي و ضغط على شهية المخاطرة مرة أخرى بلأمس مجيء مؤشرISM  لمديرين المشتريات في الولايات المتحدة عن القطاع الصناعي على تراجع ل 52.4 بينما كان المتوقع ان يُظهر تواصل في الإرتفاع ل 54.5 بعد إرتفاع ل 54.1 في يناير من 53.9 في ديسمبر كما جاء الإنفاق الشخصي على الإستهلاك في شهر يناير على إرتفاع ب 0.2% بينما كان المُنتظر إرتفاع ب 0.4% من دون تغيير في ديسمبر تم مراجهته ليكون بإرتفاع ب 0.1% و إرتفاع الدخل الشخصي شهرياً أيضاً في يناير ب 0.3% بينما كان المنتظر إرتفاع ب 0.4% من 0.5% في ديسمبر.

بينما دعم الدولار الكندي على الجانب الأخر عودة اسعار النفط لإرتفاع و صعود سعر البرميل من مزيج خام برنت لمستوى الأعلى في عشرة أشهر ليصل عقد تسليم 12 إبريل ل 126 دولار أمريكي و يأتي هذا الصعود في ظل القلق على الإمدادات من الشرق الاوسط بسبب الشان النووي الإيراني على الرغم من إرتفاع المخزون الأمريكي من الخام عن الإسبوع المنتهي في 24 أكتوبر ب 4.61 مليون برميل من 1.633 في الإسبوع الذي يسبقه.

و ينتظر الدولار الأمريكي بإذن الله في حال الإرتفاع أمام الدولار الكندي مواجهة مقاومة الأن عند 0.9907 قبل مواجهة مستوى التعادل مرة أخرى الذي يليه مقاومته السابقة عند 1.0069 التي لم يستطع إختراقها خلال الثلاث الشهر الماضي أكثر من مرة و يُنتظر في حال إختراقها مواجهة مستوى مقاومة اخر عند 1.0176 ثم عند 1.0282 ثم عند 1.0317 يليها 1.0388 ثم عند 1.0421 التي يُنتظر في حال كسرها مواجهة مقاومة أخرى عند 1.0521 حيثُ كون قمته في الخامس و العشرين من نوفمبر الماضي التي جائت أدنى من 1.0655 لتُشكل ضغط فني على هذا الزوج بقمتين أُخراهما أقل من أُولهما أما في حال التراجع فلدى الدولار الأمريكي الأن أمام الدولار الكندي نقطة دعم عند 0.9841 يليها مقاومة أخرى عند 0.9788 ثم 0.9724 ثم 0.9567 ف 0.949 قبل 0.9405 مرة أخرى حيثُ بدأ صعوده الذي توقف عند 1.0655 في الرابع من أكتوبر الماضي.