التفاؤل بموافقة البرلمان الالماني على خطة إنقاذ اليونان الثانية يدعم اليورو

بعد الضغط الذي تعرض له اليورو أمام الدولار الذي وجد الدعم في تراجع شهية المخاطرة ليهبط  ل 1.3365 بدأ بلإرتداد مرة أخرى لأعلى ليصعد فوق 1.34 مدعوماً بموافقة البرلمان الألماني على إقرار خطة إنقاذ اليونان الثانية باغلبية 496 ل 90 و غياب 5 أعضاء مما يُشير إلى إحتمال تجاوبه مرة أخرى لدعم الثقة في حل الأذمة في حال طُرح التصويت على ذيادة خطة الإنقاذ الأوروبية إن شاء الله كما تم المطالبة خلال الإجتماعات الأخيرة لوزراء مالية مجموعة العشرين و مديرين بنوكها المركزية في المكسيك من أجل ذيادة ثقتهم في المشاركة في حل الأذمة من خلال ذيادة تمويلهم لصندوق النقد الدولي المُشارك في حل الأذمة أيضاً.

كما بحث وزراء مالية مجموعة العشرين خلال الإجتماعات إمكانية إقرار خطة إنقاذ عالمية بقيمة 2 ترليون في مواجهة أذمة الديون و في مواجهة تراجع معدلات النمو الإقتصادي لإقرارها خلال إجتماع قمة المجموعة في إبريل القادم إن شاء الله إلا أن الإقتصاديات النامية بقيادة البرزيل داخل المجموعة طالبت بدور أكبر داخل صندوق النقد الدولي في حال مساهمتهم في هذة الذيادة بجانب رفع المساهمة الأوروبية في خطة دعم الإستقرار المالي الأوروبية المعروفة بخطة الإنقاذ الأوروبية ايضاً.

و تنتظر الأسواق هذا الإسبوع بإذن الله قمة مجموعة اليورو لبحث إمكانية ذيادة هذة الخطة عن ال 500 مليار يورو المعمول بها حالياً من أجل التمهيد لهذة المشاركة مما يُنتظر أن يكون له اثر إيجابي على الأسواق و على اليورو أيضاً على الرغم من تخفيض وكالة ستندارد اند بورز لتصنيف الإئتماني بلأمس توقعها لخطة الإنقاذ لسلبي مما اسهم ايضاً في ضغط على اليورو قبل أن يرتد لهذة السمتويات الحالية.

كما ينتظر ان يكون أثر إيجابي ايضاً مع بداية الجولة الثانية من خطة أعادة التمويل طويل الأجل لمركزي الأوروبي المنتظرة غداً بإذن الله بعد أن أدى العرض الاول حتى نهاية ديسمبر الماضي إلى تراجع حاد في العوائد على السندات الأوروبية نتيجة إقبال المؤساسات المالية الأوروبية على القروض منخفضة التكلفة التي يُقدمها المركزي الاوروبي من خلال هذا البرنامج لمدة 3 سنوات بسعر فائدة سنوي 1% مما دفعها لإقتراض ما قيمته 489 مليار يورو بطلب من 523 بنك أوروبي.

لذلك من المنتظر تكرار ذلك بإذن الله عندما يُفتح الباب لمذيد من هذة القروض مرة أخرى هذا الإسبوع بشروط أكثر يُسراً من المركزي الأوروبي مما يجعل البنوك الصغيرة تستفيد هي الأخرى من هذة العرض الذي يصعُب رفضها في مثل هذة الظروف بينما يأمل المركزي الأوروبي الإستفادة من هذة الأموال إن شاء الله في دعم الإقتصاد الحقيقي بدلاً من تحقيق أرباح قصيرة الأجل و ذيادة مدة الإحتفاظ بلأصول السامة أو شراء المذيد منها لعائدها المرتفع مما قد يؤدي لمخاطر أكبر في المستقبل.

ذلك و تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله من منطقة اليورو صدور مؤشر الثقة في الصناعة لشهر فبراير على تحسن ل -7 من -7.1 في يناير كما يُنتظر إرتفاع مؤشر الثقة في الإقتصاد ل 94 في شهر فبراير من 93.4 في يناير بينما يُنتظر بقاء مؤشر ثقة المستهلكين لشهر فبراير عند -20.2 كما كان في يناير كما يُنتظر مجيء مؤشر أسعار المستهلكين الالماني المبدئي لشهر فبراير على إرتفاع شهري ب 0.5% بعد إنخفاض في يناير ب 0.4% مع بقائه عند 2.1% سنوياً كما كان في يناير و تاتي هذة البيانات بعد أن جاء بلأمس مؤشر M3لقياس المعروض من النقود و هو ما يشمل الودائع البنكية و موافقات إعادة الشراء و السندات لمدة لا تذيد عن عامين على إرتفاع سنوي ب 2.5% في شهر يناير بينما كان من المنتظر أن يُظهر إرتفاع سنوي ب 1.8% بعد إرتفاع في ديسمبر ب 1.6% تم مراجعته ليكون ب 1.5% كما اظهر المؤشر عن الثالثة أشهر السابقة ليناير إرتفاع سنوي ب 2% كما كان بلنسبة لثلاثة أشهر السابقة لديسمبر بينما كان المتوقع إرتفاع ب 1.8%.

بينما يُنتظر اليورو الان بإذن الله في حال مواصلة الصعود امام الدولار فوق 1.3485 التي توقف عنها قبل نهاية الإسبوع الماضي مواجهة نقطة مقاومة عند 1.3546 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي أما في حال التراجع فلايزال لديه نقطة دعم عند 1.3355 ثم عند 1.3181 يليها نقطة دعم اخرى عند 1.3114 ثم عند مستوى ال 1.30 النفسي ثم 1.2973 قبل 1.2930 يليها 1.2874 ثم 1.2631 مرة أخرى.