اليورو يستقر أمام الدولار مع تضارب التوقعات حول أذمة الديون الأوروبية

لايزال اليورو يشهد إستقرار فوق مستوى 1.32 أمام الدولار لكن مع عدم قدرة في نفس الوقت على الصعود فوق 1.3292 التي قد وصل إليها فور الإعلان عن إقرار وزراء المالية الأوروبيين خطة إنقاذ اليونان الثانية المقدرة ب 130 مليار يورو حتى نهاية 2013 في الساعات الاولى من صباح الثلاثاء الماضي في بروكسل.

و رغم حالة التفاؤل و الإرتياح التي سادت الأسواق بعد الإتفاق إلا أنه لاتزال هناك شكوك حول فاعلية هذة الخطة في إحداث فارق كبير في مستقبل الأذمة ذلك بجانب ما إذا كانت اليونان سوف تستطيع الإلتزام بإذن الله بهذة خطط تقشفية و ما يتبعها تحت ضغط الشارع اليوناني المتوتر بسبب تلك الخطط الفروضة عليه مما قد يؤدي إلى تطور سياسي يُعرقل تنفيذ هذة الخطة ذلك بجانب الوضع الإقتصادي المتدهور في اليونان و الذي أدى إلى إنكماشه ب 7% في 2011 مع نسبة بطالة تحوم حول معدل ال 20% بينما تتطلب الخطة تخفيضات كبيرة في عدد الوظائف داخل القطاع العام اليوناني تبلغ 150 ألف وظيفة حتى عام 2015 مما قد يمنع من بلوغ نسبة حجم الدين العام اليوناني للإجمالي الناتج القومي نسبة ال 120.5% المستهدفة من خلال الإتفاق على الخطة الثانية و هو ما لا يمنع مواجهة اليونان لنفس الظروف التي واجهتها عندما كانت هذة النسبة 120% في 2009 قبل أن تصعد ل 138.8% في 2010 و 159.9% في 2011 ذلك بجانب تخوف الأسواق من إحتمال إحتياج مذيد من دول منطقة اليورو التي تعاني تفاقم في المديونية لخطط  مماثلة لإعادة هيكلة ديونها.

ذلك و قد ساعد اليورو على المحافظة على هذة المستويات أمام الدولار موافقة البرلمان اليوناني على عملية إستبدال السندات اليونانية المدرجة في الخطة لتنتظر الأسواق موافقات من برلمانات أوروبية أخرى على خطة إنقاذ اليونان الثانية الإسبوع القادم إن شأء الله كما ساعد اليورو ايضاً مجيء بيان الأوامر الصناعية الجديدة لمنطقة اليورو لشهر ديسمبر و قد جاء على إرتفاع ب 1.9% شهرياً بينما كان من المنتظر إرتفاع شهري ب 0.7% بعد إنخفاض في ديسمبر ب 1.3% تم مراجعته ليكون ب 1.1% فقط بإنخفاض سنوي ب 1.8% فقط بينما كان المتوقع إنخفاض ب 2.8% بعد إنخفاض سنوي في ديسمبر ب 2.7% تم مراجعته لأسفل أيضاً ليكون ب 2.5% فقط.

في حين كان يضغط على اليورو من جانب أخر مجيء مؤشر مديريين المشتريات المبدئي لشهر فبراير عن القطاع الصناعي لمنطقة اليورو عند 49 بينما كان المتوقع إلى إرتفاع 49.5 من 48.8 في يناير اما بلنسبة لقطاع الخدمي فقد تراجع مؤشر مديرين المشترايات  ل 49.4 بينما كان من المنتظر إرتفاعه ل 50.6 من 50.4 في يناير كما جاء مؤشر مديريين المشتريات المبدئي لشهر فبراير عن القطاع الصناعي الألماني على تراجع ل 50.1 بينما كان المنتظر إرتفاعه ل 51.5 من 51 في يناير أما بلنسبة لقطاع الخدمي الألماني فقد تراجع المؤشر أيضاً ل 52.6 بينما كان المُنتظر إرتفاعه ل 53.9 من 53.7 في يناير و جدير بلذكر أن العدد فوق ال 50 يُشير إلى توسع القطاع بينما اقل من ال 50 يُشير إلى إنكماشه.

بينما تنتظر الأسواق اليوم إن شاء الله من ألمانيا بإهتمام صدور مؤشر معهد ال IFOالألماني لقياس مناخ الأعمال لشهر فبراير و المتوقع ان يأتي على إرتفاع أخر ل 108.8 بعد إرتفاعه في يناير ل 108.3 بعد إرتفاع أيضاً في ديسمبر ل 107.2 من 106.6 في نوفمبر كما يُنتظر إرتفاع مؤشر IFOلقياس التوقعات ل 102 بعد إرتفاعه ل 100.9 من 98.4 في ديسمبر تم مراجعتها ل 98.6 كما يُنتظر إرتفاع مؤشر IFOلقياس الوضع الحالي لإقتصاد ل 116.4 بعد أن تراجع ل 116.3 من 116.7 كما كان في ديسمبر و نوفمبر و أكتوبر.

بعد ان أظهرت مؤخراً بيانات إحصاء ال ZEWتواصل في التحسن بشكل ملحوظ حيثُ جاء مؤشر ال ZEWلقياس الوضع الإقتصادي الحالي في ألمانيا على إرتفاع ل 40.3 بينما كانت تُشير التوقعات إلى تحسن أخر في فبراير ل 30.5 فقط بعد أن إرتفاع ل 28.4 في يناير من 26.8 في ديسمبر كما جاء مؤشر ال ZEWلقياس التوقع بالمناخ الإقتصادي الألماني لشهر فبراير إيجابياً عند 5.4 بينما كانت تُشير التوقعات لمجيئه عند -15 بعد تحسن كبير في يناير ل -21.6 من -53.8 في ديسمبر و -55.2 في نوفمبر التي وصل إليها بعد تسع إنخفاضات شهرية متوالية ليصل إلى هذة القرءة الإيجابية الاولى منذ مابو 2010  كما جاء مؤشر ال ZEWلقياس التوقع بالمناخ الإقتصادي للمنطقة اليورو ككل في شهر فبراير على تحسن ل -8.1 بينما كان يُنتظر تحسن ل -21.1 بعد إرتفاع قوي ايضاً في يناير ل -32.5 من -54.1 في ديسمبر بعد أن وصل ل -59.1 في نوفمبر.

ذلك و لايزال ينتظر اليورو أمام الدولار إن شاء الله في حال التراجع نقطة دعم عند 1.3181 يليها نقطة دعم اخرى عند 1.3114 ثم عند مستوى ال 1.30 النفسي ثم 1.2973 قبل 1.2930 يليها 1.2874 ثم 1.2631 مرة أخرى اما في حال مواصلة الإرتفاع فامامه الأن مقاومة عند 1.3292 ثم عند 1.3320 مرة أخرى حيثُ توقف عندها صعوده بعد ان وصل إليها عقب إجتماع المركزي الأوروبي الماضي الذي تم في التاسع من الشهر الجاري ليبدأ تراجعه الذي وصل به لهذة المستويات الحالية و يُنتظر في حال تخطيه ل 1.332 مواجهة مقاومة أخرى عند 1.3432 ثم عند 1.3546 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي.