اليورو يتداول مرة أخرى أمام الدولار بلقرب من مستوى ال 1.30 النفسي

تواصل تراجع اليورو أمام الدولار خلال الجلسة الأسيوية ليهبط دون مستوى دعمه السابق عند 1.3025 الذي سبق و إحتوى هبوطه في أولى أيام الإسبوع الماضي و ينتظره الان إن شاء الله في حال مواصلة الهبوط مقابلة نقطة دعم اخرى عند 1.2930 يليها 1.2874 قبل 1.2631 مرة أخرى أما في حال الإرتفاع فامامه مقاومة الان عند 1.3189 يليها 1.3214 ثم 1.3283 قبل مواجهة مقاومتة عند 1.3320 مرة اخرى حيثُ توقف عندها صعوده يوم الخميس الماضي ليبدأ تراجعه الذي وصل به لهذة المستويات الحالية و يُنتظر في حال تخطيه ل 1.332 مواجهة مقاومة أخرى عند 1.3432 ثم عند 1.3546 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي.

و قد تعرض اليورو لضغط نتيجة تذايد المخاوف بشأن النمو داخل منطقة اليورو فعلى الرغم من مجيء إجمالي الناتج القومي المبدئي في الربع الرابع من العام الماضي لألمانيا على إنكماش ب 0.2% فقط بينما كان من المنتظر إنكماش ب 0.3% بعد نمو ب 0.6% في الربع الثالث كما نما الإقتصاد الفرنسي ب 0.2% بينما كان من المنتظر إنكماشه ب 0.2% بعد نمو ب 0.3% في الربع الثالث إلا ان إيطاليا و هولاندا إنكماش كل منهما ب 0.7% خلال نفس الربع بشكل ربع فصلي بينما كان من المتوقع نمو إجمالي الناتج القومي الهولاندي ب 0.3% من نمو في الربع الثالث ب 1.1% كما كان من المتوقع إنكماش في إيطاليا ب 0.6% فقط بعد إنكماش ب 0.2% في الربع الثالث مما أدى لإنكماش إقتصاد منطقة اليورو ب 0.3% في الربع الرابع من العام الماضي بينما كان من المنتظر إنكماش ب 0.4% بعد نمو في الربع الثالث ب 0.1% فقط.

ذلك و قد اظهرت البيانات إنكماش الإقتصاد اليوناني إنكماش ب 7% بشكل مبدئي خلال العام الماضي و البرتغالي ب 2.7% أما الأسباني فقد نما ب 0.3% بعد إنكماش في الربع الرابع ب 0.3% بشكل ربع فصلي مما يُشير إلى الضغوط القوية التي يتعرض له إقتصاد الدول التي تُعاني من تفاقم في مديونيتها و التي تؤثر بلسلب على إجمالي نمو منطقة اليورو.

كما تعرض اليورو لضغط من جانب اخر نتيجة تأكيد وزير المالية الألماني اليونان على ضرورة الحصول على ما يُفيد إلتزام اليونان بلإجراءات التقشفية المتفق عليها بعد إنتخابات إبريل المقبل البرلمانية في اليونان و هو ما تم الرد عليه لاحقاً من قِبل انطونيو سامراس رئيس الحزب الديمقراطي الجديد في اليونان الذي أكد على إلتزامه بما تم الإتفاق عليه و من المُنتظر أن يتمكن من قيادة الحكومة الجديدة بعد ان أظهر أخر إستطلاع لرأي في اليونان عن الإنتخابات البرلمانية القادمة في شهر إبريل القادم عن تمكنه من حصد 31% من مقاعد البرلمان الجديد بينما تراجع شعبية الحزب الإجتماعي الداعم لرئيس الوزراء الحالي باباديموس و من قبله بابانديرو و المنتظر أن يحصل على حوالي 8% إن شاء الله.

مما دفع يانكر رئيس وزراء لوكسومبورج و رئيس مجموعة وزراء المالية حالياً لقول بأن اليونان قررت الإلتزام بما يلزم من خطط لضمان خطط الإنقاذ الثانية و أنه واثق من إتخاذ مجموعة وزراء المالية الاوروبيين ما يلزم من قرارات بهذا الشأن القرارات اللازمة يوم الإثنين المقبل إن شاء الله مما أعطى اليورو مُتنفس قبل أن يواصل الهبوط مرة أخرى دون الإستفادة من مجيء الميزان التجاري لمنطقة اليورو على فائض في ديسمبر ب 9.7 مليار يورو بينما كان المنتظر فائض ب 6.9 فقط بعد عجز ب 6.3 لينكمش العجز التجاري لمنطقة اليورو ل 7.7 مليار يورو في 2011 من 14.7 مليار يورو في 2010 كما لم يتمكن اليورو من مواصلة الإرتفاع من قبل بعد تصريح زاهو عن بنك الصين الشعبي بأن الصين تنتوي توسعت إستثماراتها في المنطقة الأوروبية مع ثقتها في قدرت الإتفاقيات المالية الأوروبية في المساعدة على حل أذمة الديون الاوروبية كما أشار إلى أن الصين سوف تُسهم أكثر في خطة دعم الإستقرار المالي الأوروبية مما من شأنه أن يكون له أثر صحي في حل الأذمة و العودة بلفائدة على الصين مما أدى لدعم اليورو خلال جلسة الأمس الأسيوية و لكنه لم يتمكن حتى من الصعود فوق 1.32 مكتفيا بلوصول ل 1.3189 التي تراجع منها لهذة المستويات الحالية قرب مستوى ال 1.30 النفسي.