تخفيض وكالة موديز التصنيف الإئتماني لستة دول أوروبية يذيد من تراجع اليورو

بعد أن إستطاع اليورو الإرتداد لأعلى مع بداية الإسبوع نتيجة تفاؤل الأسواق بموافقة البرلمان اليوناني على مذيد من الخطط التقشفية لمحافظة على إستمرار الدعم الأوروبي عاد القلق مرة أخرى ليضغط على اليورو مع حالة من عدم التأكد بشأن إقرار وزراء المالية الأوروبيين يوم الأربعاء القادم إن شاء الله البدء بتنفيذ خطة إنقاذ اليونان الثانية رغم هذة الخطط التقشفية الجديدة التي تم إقرارها و التي تتضمن تخفيض الحد الأدنى للإجور ب 22% و تخفيض عدد الوظائف في القطاع العام ب 150 ألف وظيفة حتى 2015 منها 15 ألف خلال هذا العام من أجل النزول بنسبة العجز المالي لإجمالي الناتج القومي اليوناني ب 1.5%.

فبعد الإعلان عن توافق سياسي يوناني بشأن إتخاذ إجراءات تقشفية جديدة الإسبوع الماضي أشار صندوق النقد الدولي إلى أن اليونان لايزال لديها الكثير لتفعله قبل الحصول على مذيد من الدعم من الصندوق و يعتبر صندوق النقد الدولي من أهم المُشاركين في هذة الخطة بلإضافة لإتحاد الأوروبي و المركزي الأوروبي حيثُ تأتي المشاركة في حل الأذمة من خارج المنطقة الأوروبية من خلاله.

كما طالب وزراء المالية الأوروبيين بتخفيض أخر لنفقات خلال هذا العام ب 325 مليون يورو بجانب موافقة البرلمان اليوناني التي تمت خلال عطلة نهاية الإسبوع كما طالبوا الأحزاب السياسية اليونانية أيضاً بلحصول على ضمانات بشأن الإستمرار في الخطط التقشفية المتفق عليها بعد إنتخابات إبريل القادم إن شاء الله مهما كانت نتائجها و هو ما لم يتضح بعد بشكل كبير رغم تأيد البرلمان اليوناني الحالي لهذة القرارات الجديدة بنسبة 199 ل 74 مع إحجام 27 عضو عن التصويت.

ذلك و لاتزال الأسواق تترقب التوصل لإتفاق معلن بين اليونان و دائنيها من القطاع الخاص الممثلين من خلال معهد التمويل الدولي التابع لبنك الدولي من أجل تخفيض ما قيمته 100 مليار يورو من الديون اليونانية لديهم و المقدرة ب 206 مليار يورو و إستبدال ما لديهم من ديون حالية بديون أطول أجلاً خلال هذا الإسبوع أيضاً إن شاء الله.

كما ضغط على اليورو من جانب أخر تخفيض وكالة موديز التصنيف الإئتماني لست دول أوروبية هم إيطاليا و اسبانيا و البرتغال و مالتا و سلوفاكيا و سلوفانيا مع توقع سلبي لكل من النمسا و فرنسا و إنجلترا مما أدى لتواصل هبوطه خلال الجلسة الأسيوية دون مستوى دعمه السابق عند 1.3154 أمام الدولار الذي نجح في الإرتداد منه قبل نهاية الإسبوع الماضي.

و يُنتظر إن شاء الله في حال تواصل التراجع مواجهة نقطة دعم أخرى عند 1.3088 ثم عند 1.3025 التي إحتوت هبوطه مرة أخرى في أولى أيام الإسبوع الماضي قبل مواجهة مستوى الدعم النفسي عند 1.30 الذي يليه نقطة دعم أخرى عند 1.2930 يليها 1.2874 قبل 1.2631 مرة أخرى اما في حال الإرتفاع فلايزال أمامه مقاومة عند 1.3320 التي توقف عندها يوم الخميس الماضي  ليبدأ تراجعه الذي وصل به لهذة المستويات الحالية و يُنتظر في حال تخطيه ل 1.322 مواجهة مقاومة أخرى عند 1.3432 ثم عند 1.3546 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي.

و بعد أن أظهرت بيانات الأمس التي صدرت من ألمانيا إرتفاع مؤشر أسعار مبيعات الجملة في ألمانيا ب 1.2% شهرياً في يناير بينما كانت تُشير التوقعات  لإرتفاع ب 0.5% من دون تغيُر في ديسمبر تنتظر الأسواق اليوم بإهتمام من المنطقة الأوروبية صدور مؤشر ال ZEWلقياس الوضع الإقتصادي الحالي في ألمانيا و المتوقع أن يُظهر تحسن أخر في فبراير 30.5 بعد أن إرتفاع ل 28.4 في يناير من 26.8 في ديسمبر كما يُنتظر مؤشر ال ZEWلقياس المناخ الإقتصادي الألماني لشهر فبراير و المتوقع أن يواصل تحسنه أيضاً ل -15 بعد تحسن كبير في يناير ل -21.6 من -53.8 في ديسمبر و -55.2 في نوفمبر التي وصل إليها بعد تسع إنخفاضات شهرية متوالية كما يُنتظر تحسن مؤشر ال ZEWلقياس المناخ الإقتصادي للمنطقة اليورو ككل في شهر فبراير ل -2101 بعد تحسن قوي في يناير أيضاً ل -32.5 من -54.1 في ديسمبر  بعد أن وصل ل -59.1 في نوفمبر.

و قد أسهم التحسن القوي الذي شهده هذا المؤشر خلال شهر يناير الماضي في دعم اليورو ليواصل إرتداده لاعلى لهذة المستويات الحالية بعد أن وصل ل 1.2631 أمام الدولار بجانب التراجعات التي شهدتها العوائد على السندات الأوروبية بدعم من المركزي الأوروبي.