اليورو يتراجع خوفاً من فشل المحادثات بين اليونان و دائنيها من القطاع الخاص

تعرض اليورو لضغط مع بداية الإسبوع نتيجة قلق الأسواق بشان إحتمال توقف المفاوضات اليونانية مع الدائنين من القطاع الخاص مرة أخرى دون التوصل لحل مُرضي للطرفين يُجنب اليونان الإفلاس و يدعم موقفها لدى ترويكا الدائنين من الإتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي و المركزي الاوروبي مما يسمح لها بلحصول على حصة جديدة بقيمة 30 مليار يورو من خطة إنقاذها التي تم إعدادها من قِبلهم بشأنها بقيمة 130 مليار يورو لمواجهة إستحقاقات في العشرين من مارس القادم بحوالي 14.5 مليار يورو بإذن الله بعد أن رهنة ترويكة الدائنين مد اليونان بمذيد من السيولية بنجاح هذة المفاوضات.

بينما لايزال يستند الدائنين من القطاع الخاص و صناديق التحوط و المُمثلين من خلال معهد التمويل الدولي في المفاوضات على تأمينهم على هذة السندات ضد عدم قدرة اليونان على السداد بجانب الإعلان الإسبوع الماضي عن إحتمال لجوئهم لمحكمة حقوق الإنسان الأوروبية للفصل في ذلك الامر إذا ما سنت اليونان قوانين لإجبارهم على القبول بما تعرضه اليونان من عائد عند إستبدال إستحقاقات ديونهم الحالية بإستحقاقات أخرى أطول أجلاً في إعاده لهيكلة ديون اليونان بعد ما تم بلفعل إجبارهم على تخفيض 50% من حجم ما يملكونه من ديون على اليونان.

و يضغط على اليورو من جانب أخر تذايد التخوف على الوضع المالي لباقي الدول التي تُعاني من تفاقم في مديونيتها مثل أيرلندا و البرتغال و أسبانيا و إيطاليا في حال تعرُض اليونان للإفلاس بعد ان ادت جهود المركزي الأوروبي لدعم السيولة و الضغط على تكلفة الإقراض إلى تراجع في العوائد على إصداراتهم من السندات مؤخرا و تراجع القلق بشان القطاع البنكي الذي وجد في هذة السيولة دعم لا يمكن رفضه لما يُعطيه من خيارات و وقت لتحرك على الاقل على المدى القصير بينما تنتظر هذة الدول مقابلة إستحقاقات هذا العام و التي تبلُغ حصة إيطاليا منها 341 مليار يورو بلإضافة ل 54 مليار أخرى لخدمة هذا الدين.

ذلك بجانب القلق على القطاع البنكي الأوروبي المرتبط بلأذمة بشكل عام و الخوف من السناريوهات السيئة و التي تحتمل إحتمال تعرُض الإتحاد الأوروبي لإنقسام و التي تعود لتضغط على اليورو كلما سيطرت الأذمة على الجو العام للأسواق.

بينما يُنتظر اليوم بإذن الله إجتماع جديد لوزراء المالية الاوروبيين يُنتتظر من خلاله بحث إجراءات حوكمة الميزانيات الاوروبية الاكثر صرامة و المنتظر إقرارها قبل مارس القادم إن شاء الله كما تنتظر الأسواق ملتقى دافوس الإقتصادي العالمي خلال هذا الإسبوع و ما سيصدر خلاله من تصريحات بشأن الاذمة حيثُ سيحضره عدد كبير من القادة الاوروبيين بجانب رئيس المركزي الاوروبي ماريو دراجي الذي أظهر تفاؤل مؤخراً بتحسن الوضع الإقتصادي داخل منطقة اليورو خلال هذا العام بفضل جهود المركزي الأوروبي و الإصلاحات الهيكلية التقوم بها الحكومات مما دعم من صعود اليورو ليتمكن من الإرتداد ليصل قبل نهاية الإسبوع الماضي ل 1.2985 مدعوماً من جانب أخر بتحسن ملحوظ في ثقة المستثمريين الالمان و إستمرار نجاحات المذادات على الإصدارات الجديدة من السندات من مختلف دول الإتحاد الاوروبي بعد أن قد تراجع اليورو امام الدولار ل 1.2631 على إثر تخفيض وكالة ستندارد اند بور لتصنيف الإئتماني لتسع دول أوروبية.

بينما يُنتظر اليوم بإذن الله من بيانات إقتصادية عن منطقة اليورو صدور مؤشر ثقة المستهلكين و المتوقع ان يُظهر تحسن في دسيمر ل -20 من -21.1 في نوفمبر ذلك و قد بدأ اليورو تداولاته هذا الإسبوع أمام الدولار دون مستوى ال 1.29 بعد أن قام قبل نهاية الإسبوع الماضي بتخطي مقاومته عند 1.2954 أمام الدولار لبصل ل 1.2985 و يُنتظر الان في حال تواصل هذا التراجع مرة اخرى نقطة دعم الان عند 1.2874 قبل 1.2631 التي نجح في الإرتداد منها الإسبوع الماضي ليصل إلى هذة المستويات الحالية و يُنتظر في حال إختراقها مقابلة مستوى دعم اخر عند 1.2586التي إرتد منها في الرابع و العشرين من شهر أغسطس 2010 ثم 1.2151 التي إرتد منها في التاسع و العشرين من يونيو 2010 قبل 1.1876 حيثُ أدنى نقطة وصل إليها في في السابع من نفس ذلك الشهر اما في حال معاودة الإرتفاع فأمامه الأن مقاومة عند 1.2985 قبل مستوى الحاجز النفسي عند 1.30 الذي يليه في حال مواصلة الإرتفاع مقاومة أخرى عند 1.3075 يليها 1.3118 ف 1.3196 يليها 1.3236 ثم عند 1.3432 قبل 1.3485 مرة اخرى فمستوى ال 1.35 النفسي يليها 1.3546 التي إنتهى عندها صعوده من 1.3211 يليها مباشرةً 1.3567 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي.