الدولار الامريكي يعود لتراجع دون مستوى ال 1.02 أمام الدولار الكندي

لايزال الدولار الأمريكي تحت ضغط أمام الدولار الكندي بعد فشل في مواصلة الإرتفاع فوق 1.03 ليتراجع دون مستوى ال 1.02 مرة أخرى مع إستمرار تحسن شهية المخاطرة بينما تنتظر الاسواق اليوم من كندا صدور بيان عدد المنازل التي تم البدء في إنشائها في نوفمبر و المتوقع ان يُظهر إرتفاع ل 188 ألف بشكل سنوي من 181 ألف في أكتوبر بعد ان جاء بلأمس بيان تصريحات البناء لشهر نوفمبر على تراجع ب 3.6% شهرياً بينما كان من المنتظر تراجع ب 3.1% بعد إرتفاعها في أكتوبر ب 11.2% تم مراجعته ليُصبح ب 11.6%.

كما جاء تقرير مناخ الأعمال عن فصل الشتاء الصادر عن المركزي الكندي دون تغيير كبير عن تقرير الخريف حيثُ إستمرار القلق بشأن نمو الإقتصاد العالمي في الضغط على توقعات المؤساسات و الشركات بمناخ الاعمال.

كما أظهر توقع الشركات بتباطؤ نمو المبيعات خاصةً في الجانب الغربي من كندا بينما لاتزال مستمرة في ذيادة الإستثمار و تعيين مذيد من العمالة و قد اظهر تقرير العمالة الكندي عن شهر ديسمبر قبل نهاية الإسبوع الماضي إضافة 17.5 ألف وظيفة لإقتصاد الكندي بينما كان يُنتظر إضافة 15 ألف وظيفة بعد فقدان 18.6 ألف وظيفة في نوفمبر و 54 ألف في أكتوبر.

أما بشأن الاسعار فقد أظهر توقع الشركات بذيادة أسعار المدخلات بنفس المعدل خلال الإثنى عشر شهر القادمة مع تراجع في نمو أسعار المخرجات إن شاء الله مما يُشير إلى عدم حدوث تغيير جوهري في تقييم مخاطر التضخم و ياتي هذا التوقع بعد أن إستمر مؤشر أسعار المستهلكين الكندي على إرتفاع ب 2.9% سنوياً في نوفمبر كما كان في أكتوبر كما جاء بإرتفاع ب 2.1% سنوياً بإستثناء المواد الغذاية و الطاقة كما جاء في اكتوبر أيضاً بينما اظهر مؤشر أسعار المواد الخام لشهر نوفمبر إرتفاع مؤخراً ب 3.8% شهرياً بينما كان من المنتظر إرتفاع ب 0.5% فقط بعد تراجع في أكتوبر ب 1% مما يُشير إلى إرتفاع الطلب عليها.

أما بشان الإئتمان فقد رأت الشركات إتجاة لإرتفاع في تكلفة الإقتراض خلال الأشهر الثلاثة الماضية لأول مرة منذ تقرير خريف 2009 نتيجة لإذدياد شروط و ضوابط الحصول على التمويل المطلوب إلا ان التقرير لم يُظهر مذيد من القلق بشأن تاثير أذمة الديون الأوروبية كما كان الحال في تقرير الخريف.

و يُعتبر الدولار الكندي من بين العملات التي تلقى رواجً في الطلب كتحوط ضد مخاطر تخفيض التصنيف الإئتماني التي تتعرض لها المنطقة الأوروبي نتيجة اذمة الديون بينما تحتفظ كندا بتصنيف ال AAA دون تأثُر حتى الأن مدعومة بإستمرار الطلب القوي على النفط و المواد الأولية في دعم إقتصادها خاصةً من الولايات المتحدة ليكون العامل الاكثر تأثيراً على نموها الذي جاء دون تغيير شهري في أكتوبر بينما كان يُنتظر إرتفاع شهري ب 0.2% كما حدث في سبتمبر نتيجة لتراجع الذي شهده أداء إقتصاد الولايات المتحدة لكن من المنتظر مع تحسن هذا الأداء خلال الفترة الماضية إرتفاع الطلب الداعم لإقتصاد الكندي من الولايات المتحدة مرة أخرى.

بينما ينتظر الدولار الأمريكي إن شاء الله في حال مواصة التراجع أمام الدولار الكندي مقابلة نقطة دعم عند 1.0168 ثم عند 1.0074 ثم 1.005 التي وصل إليها في الثامن من الشهر الجاري قبل مستوى التعادل النفسي الذي يليه مستوى دعم اخر عند 0.989 ثم عند 0.9788 ثم 0.9724 ثم 0.9567 ف 0.949 قبل 0.9405 مرة أخرى حيثُ بدأ صعوده الذي توقف عند 1.0655 في الرابع من اكتوبر الماضي أما في حال العودة لإرتفاع فأمامه نقطة مقاومة الأن عند 1.0317 يليها مقاومة أخرى عند 1.0388 ثم عند 1.0421 التي يُنتظر في حال كسرها مواجهة مقاومة اخرى عند 1.0521 حيثُ كون قمته في الخامس و العشرين من نوفمبر الماضي التي جائت أدنى من 1.0655 لتُشكل ضغط فني على هذا الزوج بقمتين أُخراهما أقل من أُولهما.