لايزال الإسترليني تحت ضغط أمام الدولار رغم تحسن القطاع الخدمي البريطاني

على الرغم من إرتفاع مؤشر مديريين المشتريات داخل القطاع الخدمي لشهر ديسمبر ل 54 بينما كان من المُنتظر تراجعه ل 51.5 من 52.1 في نوفمبر إلا أن الجنية الإسترليني لم يستطع التماسك أعلى من 1.56 ليهبط لمستوى دعمه عند 1.5466 الذي إستطاع أن يظل فوقه حتى الأن امام الدولار الذي تلقى الدعم بتراجع شهية المخاطرة مع بداية جلسة الأمس الأمريكية نتيجة عودة القلق بشان اذمة الديون الأوروبية مما أدى لدعم الطلب على الدولار مع مذيد من تراجعات اليورو و عملات شرق أوروبا مثل الفورينت المجري و الزولتي البولندي تأثُراً بلأذمة المجرية مع صندوق التقد الدولي و تذايد القلق من إلحاقها الضرر بلقطاع البنكي الأوروبي مع إرتفاع تكلفة التامين على السندات المجرية.

كما تلقى الدولار الدعم من ناحية اخرى بإرتفاع عدد الوظائف المُضافة لقطاع الخاص في شهر ديسمبر ل 325 ألف وظيفة بينما كان من المتوقع إرتفاعها ب 165 ألف بعد إضافة 204 ألف وظيفة في نوفمبر من 116 ألف في أكتوبر مما أدى لدعم لدولار لتراجع الضغط على الفدرالي لقيام بخطوات تحفيزية لدعم سوق العمالة الامريكي الذي شهد أيضاً تراجع في البيان المبدئي لطلبات إعانات البطالة الإسبوعي عن الإسبوع المنتهي في الثلاثين من ديسمبر ل 372 ألف طلب بينما كان يُنتظر تراجع ل 275 ألف بعد إرتفاع ل 381 ألف طلب في الإسبوع الذي يسبقه تم مراجهتهم ل 387 ألف نظراً لإهتمام الفدرالي بأداء سوق العمالة الواضح فقد سبق و علق عضو لجنة السياسة النقدية الفدرالي عن ولاية شيكاجو تشارلز إﭭانز الذي رفض التوقف عن إتخاذ مذيد من الخطوات التحفيزية في إجتماع اللجنة في الثاني من نوفمبر الماضي و في الإجتماع الماضي في الثالث عشر من الشهر الماضي على هذا الرفض لضرورة الإستمرار في التحفيز مع إحتياج سوق العمالة لدعم مادام التضخم لا يصل إلى 3% سنوياً على المدي المتوسط.

بينما لاتزال حالة سوق العمالة البريطاني إلى غحتياج قوي لدعم مع توقع بإستمرار تراجع التضخم الذي إنخفض ل 4.8% في نوفمبر بعد تراجعه في أكتوبر ل 5% من 5.2% في سبتمبر بينما يظل مؤشر ILOلمتوسط معدل البطالة في الأشهر الثلاتة السابقة لشهر أكتوبر عند 8.3% كما كان بلنسبة لأسهر الثالثة السابقة لسبتمبر و هو المستوى الاعلى منذ 1996 ذلك بجانب إرتفاع عدد البريطانيين العاطلين عن العمل ب 128 ألف في الأشهر الثالثة السابقين لإكتوبر ليصل ل 2.64 مليون طبقاً لمعيار منظمة العمل الدولية و هو أعلى مستوى منذ 1994. 

و ينتظر الإسترليني إن شاء الله في حال مواصلة التراجع و كسر نقطة دعمه امام الدولار عند 1.5466 التي لاتزال صامدة مواجهة نقطة دعم أخرى عند 1.5466 ثم عند 1.536 التي إرتد منها الإسبوع الماضي لهذة المستويات الحالية و يليها في حال الكسر نقطة دعم اخرى عند 1.5269 التي وصل إليها في السادس من أكتوبر الماضي على إثر قرار رفع قيمة خطة شراء الإصول لبنك إنجلترا ل 275 مليار جنية إسترليني ب 75 مليار اما في حال الصعود فامامه مواجهة مقاومة الان عند 1.5667 يليها مقاومة أخرى عند 1.5778 و يُنتظر في حال تخطيه لها مواجهة نقاط مقاومة أخرى عند 1.5802 ف 1.5886 ثم 1.593 ثم عند 1.6091 و يليها على مدى أبعد نقاط مقاومة اخرى عند 1.6128 ثم عند 1.6164 يليها 1.6206 ثم 1.6251 ثم عند  1.6332 ف 1.6452 ف 1.567 قبل 1.6616 التي بدأ في التراجع منها في الثاني و العشرين من أغسطس الماضي.