تحسن شهية المخاطرة يُسهم في دعم اليورو أمام الدولار

لايزال اليورو يواصل محاولة البقاء فوق 1.29 أمام الدولار بعد أن أسهم تحسن شهية المخاطرة خلال الجلسة الأمريكية في دعم اليورو ليصعد مرة أخرى و يصل ل 1.2964 بعد أن تعرض لضغط أمام الدولار ليهبط إلى أدنى مستوى له هذا العام و منذ سبتمبر 2010 عند 1.2858 نتيجة بيع الحكومة الإيطالية سندات بقيمة 7.017 مليار يورو فقط من أصل 8.5 مليار يورو كان مخطط بيعها على الرغم من هبوط العائد على السندات الإيطالية لمدة ثلاث سنوات ل 5.62% من 7.89% في مذاد نوفمبر الماضي خلال مذاد الأمس الذي شهد أيضاً إنخفاض العائد على السندات ل 10 سنوات ل 6.98% من 7.56% في نوفمبر لنفس هذة الإصدارات من السندات مما يُشير إلى إستمرار ضعف الطلب على السندات طويلة الأجل كما كان متوقعاً نتيجة إتجاة المؤساسات المالية الأوروبية لإستغلال السيولة منخفضة التكلفة المعروضة من المركزي الأوروبي دون إلزام بشراء حجم معين من السندات السيادية الاوروبية في تحقيق أرباح أسرع لتدعيم موقفها المالي بالطلب على السندات الأقصر أجلاً في الإستحقاق كما شهدت الأسواق خلال جلسة الأربعاء من إقبال على السندات الإيطالية لمدة 6 أشهر هبط بلعائد عليها لنصف ليصل إلى نحو 3.25% لتغطية إصدار جديد بقيمة 9 مليار يورو.

كما ضغط على اليورو من جانب أخر بتراجع نمو الإقراض الشخصي في نوفمبر ل 1.7% بينما كان من المنتظر إرتفاعها ل 2.8% من 2.7% في أكتوبر كما تراجع نمو مؤشر M3 لقياس المعروض من النقود داخل منطقة اليورو ل 2% سنوياً في نوفمبر بينما كان يُنتظر إرتفاعه ب 2.5% سنوياً من 2.6% سنوياً في أكتوبر مما يُشير إلى إستمرار تراجع الثقة في الإئتمان خلال شهر نوفمبر الذي شهد إرتفاعات غير مسبوقة للعوائد على السندات الأوروبية أدت لقلق على الوضع الإئتماني لدول المانحة أيضاً مثل ألمانيا و فرنسا كما شهدنا.

أما عن باقي البيانات الإقتصادية التي صدرت عن منطقة اليورو فلم تكن إيجابية لليورو أيضاً حيثُ إرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الألماني مبدئياً ب 0.7% شهرياً في شهر ديسمبر بينما كان من المتوقع إرتفاعه ب 0.8% من دون تغير في نوفمبر بإرتفاع سنوي ب 2.1% بينما كان يُنتظر إرتفاع ب 2.2% من 2.4% في نوفمبر كما هبط مؤشر الثقة في الأعمال في إيطاليا ل 52.5 في ديسمبر بينما كان من المتوقع تراجعه ل 93.8 فقط من 94 في نوفمبر و تراجعت مبيعات التجزئة الاسبانية ب 7.2% سنوياً في نوفمبر بينما كان يثنتظر تراجعها ب 6% من تراجع ب 6.9% في أكتوبر.

و ينتظر اليورو الأن إن شاء الله بعد أن أبى أن يُنهي العام دون تسجيل مستوى أدنى جديد له هذا العام أمام الدولار عند 1.2858 كاسراً مستواه السابق عند 1.2873 الذي وصل إليه في العاشر من شهر يناير الماضي في حال مواصلة الهبوط مواجهة نقطة دعم عند 1.2858 التي إرتد منها بلأمس يليها نقطة دعم أخرى عند 1.2586 التي إرتد منها في الرابع و العشرين من شهر اغسطس 2010 ثم 1.2151 التي إرتد منها في التاسع و العشرين من يونيو 2010 قبل 1.1876 حيثُ ادنى نقطة وصل إليها في في السابع من نفس ذلك الشهر أما في حال العودة لإرتفاع فامامه الأن مقاومة عند الحاجز النفسي عند 1.30 ثم عند 1.3118 ف 1.3196 يليها 1.3236 ثم عند 1.3432 قبل 1.3485 مرة اخرى فمستوى ال 1.35 النفسي يليها 1.3546 التي إنتهى عندها صعوده من 1.3211 يليها مباشرةً 1.3567 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي.