لايزال اليورو يُظهر إستقرار أمام الدولار بلقرب من مستوى 1.34

لايزال اليورو يُظهر إستقرار أمام الدولار بلقرب من مستوى 1.34 قبل قمة دول الإتحاد الأوروبي وسط ترقب الأسواق لقرارات جديدة قد تصل إلى لتعديل المواثيق التي بُني عليها النظام المالي لإتحاد الأوروبي بحيث يكون أكثر صلابة مع إصدار عقوبات تلقائية لدول التي يذيد حجم دينها العام لإجمالي ناتجها القومي عن 60% و عجزها المالي عن 3% من هذا الناتج في تطوير لما كانت تنُص عليه معاهدة ماسترخت كما ظهر في قمة سركوزي و ميركل في بداية هذا الإسبوع.

في حين لايزال هناك قدر كبير من حالة عدم التأكد تشهدها الأسواق قبل القمة مع تضارب الأنباء حول إمكانية دمج خطة الإستقرار المالي الأوروبي مع خطة ميكانيكية الإستقرار المالي و هو ما نفته ألمانيا بعد صدور تقارير بهذا الشأن ذلك و قد أوضح بلأمس إستطلاع لرأي المستثمرين أجرته وكالة بلومبرج قبل القمة الأوروبية توقعهم بخروج على الأقل دولة واحدة من دول الإتحاد الأوروبي حيثُ اوضح الإستطلاع أن عدد اقل من الدول أو روابط مالية أقوى بين الدول الحالية سوف يُسهم في حل الأذمة.

و قد جائت بلامس أيضاً بيانات جيدة عن أداء القطاع الصناعي الألماني تُشير إلى إرتفاع الإنتاج الصناعي الألماني لشهر أكتوبر ب 0.8% شهرياً بينما كان من المتوقع إرتفاعه ب 0.3% بعد إنخفاض ب 2.7% في سبتمبر بعد أن جائت أيضاً أول أمس أوامر المصانع الألمانية لشهر أكتوبر على إرتفاع شهري ب 5.2% في اكتوبر بينما كان يثنتظر إرتفاع ب 0.8% فقط من إنخفاض في سبتمبر ب 4.6% و لكن لم يكن لهذة البيانات تأثير كبير على أداء اليورو مع ترقب الأسواق لأخبار القمة.

ذلك و تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله حدث اخر مهم بصدور قرار المركزي الأوروبي بشان سعر الفائدة مع مؤتمر صحفي لماريو دراجي رئيس المركزي الأوروبي يُنتظر أن يوضح فيه تقدييم البنك لمخاطر التي تواجه النمو في ظل الأذمة مع إستمرار التضخم عند أعلى مستوى له في ثلاث سنوات عند 3% سنوياً كما أظهر التقدير المبدئي لشهر نوفمبر بينما المعدل المستهدف من البنك هو 2% و قد أشار دراجي في اولى إجتماعاته إلى إحتمال تأثير الضغوط التي يواجهها النمو على الطلب مما يؤدي إلى تراجع التضخم بينما يحتاج النمو حالياً لتحفيز كما تحتاج الأسواق المالية لدعم السيولة لمواجهة هذة الضغوط في ظل الأذمة.

أما اليورو فيسلك الأن في نطاق أضيق أمام الدولار في إنتظار بإذن الله في حال الإرتفاع مواجهة مقاومة عند 1.3485 التي تراجع منها تحت تأثير تحذير ستندارد أند بورز بوضع التصنيف الإئتماني ل  15 دولة من دول الإتحاد تحت المراجعة مع إحتمال الخفض و يُنتظر في حال تخطيه ل 1.3485 مقابلة مقاومة أعلى 1.3546 التي تراجع منها يوم الجمعة الماضي يليها مباشرةً 1.3567 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية هذا الشهر الماضي يليها في حال الكسر مقاومة اخرى عند 1.3952 قبل الحاجز النفسي عند 1.40 أما في حال الهبوط فامامه الأن نقطة دعم عند 1.3332 حيثما وجد الدعم لإرتداد لأعلى هذا الإسبوع يليها 1.3258 حيثُ أدنى نقطة هبط إليها الإسبوع الماضي ثم 1.3211 ثم 1.3144 التي بدأ الصعود منها في الرابع من الشهر الماضي يليها نقطة دعم أخرى عند 1.3088 قبل مستوى الدعم النفسي عند 1.3 التي قد يؤدي كسره هو الاخرى للوصول ل 1.2873 حيثُ كون قاعه عند أدنى نقطة له هذا العام في العاشر من شهر يناير الماضي.