الأسواق في إنتظار ما سينتج عن القمة الألمانية الفرنسية اليوم إن شاء الله

تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله بإهتمام ما سيصدر عن لقاء المستشارة الألمانية ميركل و الرئيس الفرنسي سركوزي من تصريحات قبل القمة الأوروبية المُنتظر عقدها قبل نهاية هذا الإسبوع بينما تشهد الأسواق تفاؤل بهذا اللقاء مشابه لما بدائت عليه تداولاتها الإسبوع الماضي عندما لمس السوق توجهما نحو التوصل لحلول لأذمة الديون الأوروبية من خلال خطط جديدة بجانب الإتجاة لتعديل المواثيق التي بُني عليها النظام المالي لإتحاد الأوروبي لدعم الثقة في حل الأذمة في أقرب وقت ممكن مما ادى لرفع شهية المخاطرة لدى المستثمرين خلال الإسبوع الماضي.

في حين شهدت إجتماعات وزراء مالية منطقة اليورو بحث عن دور أكبر لصندوق النقد الدولي بينما تذيد الشكوك حول إمكانيات القيام بهذا الدعم في حال تفاقم الأذمة اكثر من ذلك مع موارد الصندوق الحالية كما لم تستطع هذة الإجتماعات على مستوى وزراء المالية تحديد حد معين لخطة دعم الإستقرار المالي الأوروبية مكتفين ببحث خيارات جديدة لدعم هذة الخطة بعد الفشل في إقرارها بقيمة الترليون يورو المعلن عنها مسبقاً و قد علق على ذلك وزير مالية لكسومبورج قائلاً أنه من الصعب بمكان إقرار الترليون يورو من خلال الموارد الحالية في حين صرح وزير مالية بلجيكا قائلاً إننا نبتغي أكبر دعم ممكن من صندوق النقد الدولي حالياً بينما قالها صراحةً المتحدث الرسمي بإسم صندوق النقد الدولي جاري ريس أن الصندوق في حاجة لموارد جديدة لقيام بهذا الدور المُنتظر منه.

بينما لاتزال الاسواق تنتظر التوصل لحلول خاصةً بلتوافق بين صندوق النقد الدولي و المركزي الأوروبي لتوفير الدعم المادي المطلوب لحل الأذمة خاصةً بعد الصعود المُقلق الذي شهدته العوائد على السندات الأوروبية الشهر الماضي مما يجعل تكلفة اللجوء لأسواق من اجل التمويل مكلف و يُضعف ثقة المستثمرين في إمكانية السداد خاصةً مع القلق من إستمرار تباطؤ إقتصاد دول الإتحاد الأوروبي الذي قد يصل إلى حد الركود بنهاية هذا العام كما صرح مسبقً رئيس المركزي ماريو دراجي و كما حذر مؤخراً أيضاً منظمة التعاون الإقتصادي و التنمية كما أعلن أيضاً الإسبوع الماضي صندوق النقد الدولي عن إحتمال تخفيض توقعاته لمعدلات النمو نتيجة الإضطرابات في الاسواق المالية مما يذيد من وطئة الديون داخل دول الإتحاد.

في حين تنتظر الاسواق اليوم بإذن الله من المنطقة الأوروبية صدور مؤشر مديرين المشتريات عن القطاع الخدمي الألماني لشهر نوفمبر على تحسن ل 51.4 من 50.6 في أكتوبر اما بلنسبة لجميع دول الإتحاد فيُنتظر صعود هذا المؤشر ل 47.8 من 46.4 كما سيصدر أيضاً مؤشر سنتكس لقيلس ثقة المستثمرين لشهر ديسمبر و المتوقع تراجعه ل -21.4 من -21.2 في نوفمبر كما تنتظر الاسواق صدور بيان مبيعات التجزئة داخل دول الإتحاد على تراجع سنوي في أكتوبر ب 0.8% من تراجع في سبتمبر ب 1.8% بإرتفاع شهري ب 0.2% من إنخفاض ب 0.7% في سبتمبر.

في حين ينتظر اليورو الان في حال مواصلة تراجعه امام الدولار مقابلة نقطة دعم عند 1.3361 التي تراجع إليها كاسراً مستوى دعمه السابق عند 1.3417 بعدما فشل في الصعود فوق 1.355 يوم الجمعة الماضي ليصل ل 1.3546 التي بدأ التراجع منها مرة اخرى لهذة المستويات الحالية و يُنتظر في حال كسره ل 1.3361 مقابلة نقطة دعم اخرى عند 1.3258 حيثُ أدنى نقطة هبط إليها هذا الإسبوع ثم 1.3211 ثم 1.3144 التي إستطاع الإرتداد منها في الرابع من الشهر الماضي  يليها نقطة اخرى عند 1.3088 قبل مستوى الدعم النفسي عند 1.3 التي قد يؤدي كسره هو الاخرى للوصول ل 1.2873 حيثُ كون قاعه عند ادنى نقطة له هذا العام في العاشر من شهر يناير الماضي اما في حال العودة لإرتفاع فأمامه الأن نقطة مقاومة عند 1.3546 يليها مباشرةً مقاومة أخرى عند 1.3567 و هي أعلى نقطة لهذا الزوج الإسبوع الماضي يليها 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية هذا الشهر الماضي يليها في حال الكسر مقاومة اخرى عند 1.3952 قبل الحاجز النفسي عند 1.40