لايزال الضغط على اليورو مستمر أمام الدولار بعد الهبوط دون 1.342

أدى تذايد الضغط الفني على اليورو أمام الدولار بعد كسر مستوى دعمه عند 1.342 إلى التسارع في الهبوط ليكسر مستوى دعم اخر عند 1.3359 و يُنتظر في حال إستمرار هذا التراجع مواجهة نقطة دعم أخرى عند 1.3232 ثم عند 1.3144 ثم عند 1.3088 قبل مستوى الدعم النفسي عند 1.3 التي قد يؤدي كسره هو الاخرى للوصول ل 1.2873 حيثُ كون قاعه عند ادنى نقطة له هذا العام في العاشر من شهر يناير الماضي اما في حال الإرتفاع فأمامه الأن مقاومة عند 1.3412 ثم عند 1.3479 ثم 1.3567 التي تراجع منها  اول أمس يليها 1.3613 التي توقف عندها صعوده من 1.342 ثم  1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية هذا الشهر يليها في حال الكسر مقاومة اخرى عند 1.3952 قبل الحاجز النفسي عند 1.4 الذي يليه 1.4052 ثم  1.4199 قبل 1.4245 حيثُ القمة التي بدأ منها هذا التراجع الأخير.

بينما لايزال اليورو تحت ضغط أمام الدولار بسبب تغطية ضعيفة لمعروض جديد من السندات الألمانية لمدة عشر سنوات بنسبة 65% ادت إلى تذايد تخوف الأسواق من إنتقال عدوى مشاكل الديون السيادية لأكبر قوة إقتصادية داخل منطقة اليورو كما ضغط على اليورو أيضاً تصريح رئيس المفوضية الاوروبية جوزية بروسو بأن من الصعب بل من المستحيل البقاء على اليورو بدون حكومات قوية بينما أصبحت كل الحكومات الاوروبية تعاني من أذمة الديون و وقعها على إرتفاع تكلفة تغطية إصداراتها من السندات.

اما بلنسبة لفرنسا فقد تذايد تخوف الأسواق من إحتمال تخفيض تصنيفها الإئتماني بعد مجيء تحذير أخر من وكالة فيتش بهذا الشأن بعد تحذير وكالة موديز الذي جاء الشهر الماضي نظراً لدعم فرنسا لقطاعها البنكي و مشاركتها في خطة الإنقاذ الأوروبية مما يُضعف وضعها المالي.

بينما لايزال الشان اليوناني يضغط على اليورو مع تاخر موافقة رئيس الحزب الديمقراطي في اليونان أنطونيو سامارس عن تقديم موافقة كتابية لضمان إلتزامها بلإتفاقات التي تم الوصول إليها مع حكومة بابانديرو السابقة مع تنفيذ مذيد من الخطط التقشفية لتخطي الأذمة و الحصول على الدعم الأوروبي لتجنب الإفلاس على المدى القصير كما فعلت من قبل المعارضة الأيرلندية و البرتغالية حيثُ علق على ذلك الموقف رئيس المفوضية الاوروبية جوزية بروسو قائلاً  انه لابد أن يتوقف عن ألعابه السياسية و يرضخ لمطالبات الإتحاد الأوروبي للحصول على الشريحة الجديدة التي تنتظرها اليونان بقيمة 8 مليار يورو من خطة إنقاذها المعدة بقيمة 110 مليار يورو و قد صرح رئيس بنك اليونان المركزي بلأمس أن أمام اليونان فرصة وحيدة حالياً و يجب أن تستغلها لتحسين وضعها المالي من خلال العرض الأوروبي.

كما أسهم في دعم الدولار امام اليورو و ذاد من تخوف الأسواق تصريح عضو المركزي البريطاني دافيد ميلر بأن الاذمة قد تتسبب في خروج أحد أعضاء الإتحاد الأوروبي السبعة عشر من اليورو مشيراً إلى درجة عدم التأكد العالية التي تشهدها الأسواق بسبب هذة الاذمة و تؤثر سلبياً على الثقة في الإستثمار و المخاطرة.

ذلك و قد تذايد القلق على وتيرة النمو داخل منطقة اليورو بعد أن أظهرت بيانات الأوامر الصناعية داخل منطقة اليورو إرتفاع سنوي ب 1.6% فقط بينما كان يُنتظر إرتفاع ب 6.1% من 5.9% في أغسطس كما جاء أيضاً مؤشر مديريين المشتريات المبدئي لشهر نوفمبر عن القطاع الصناعي الألماني على تراجع ل 47.9 بينما كان يثنتظر تراجع ل 48.4 من 49.1 في اكتوبر كما تراجع مؤشر مديريين المشتريات المبدئي لشهر نوفمبر عن القطاع الصناعي لمنطقة اليورو ل 46.4 بينما كان يثنتظر تراجع ل 46.4 فقط من 47.1 في اكتوبر مما يُشير إلى تواصل إنخفاض الطلب عن العرض داخل هذا القطاع.

بينما أظهرت بيانات القطاع الخدمي بعض التحسن بصدور مؤشر مديريين المشتريات المبدئي داخل القطاع الخدمي الأوروبي  لشهر نوفمبر على إرتفاع ل 47.8 بينما كان يثنتظر تواصل في التراجع ل 46.1 من 46.4 في اكتوبر كما جاء مؤشر مديريين المشتريات المبدئي داخل القطاع الخدمي الالماني  لشهر نوفمبر على إرتفاع ل 51.4 بينما كان يثنتظر تراجع ل 50.2 من 50.6 في أكتوبر و جدير بلذكر ان العدد فوق ال 50 يعني توسع داخل القطاع بينما اقل من ال 50 يعني إنكماشه.

بينما تنتظر الأسواق اليوم من ألمانيا بإهتمام صدور مؤشر ال IFOالألماني لقياس مناخ الأعمال لشهر نوفمبر و المتوقع تراجعه ل 105.5 من 106.4 في اكتوبر كما يثنتظر أيضاً صدور بيان إجمالي الناتج القومي الألماني عن الربع الثالث على إرتفاع ربع فصلي ب 0.5% من 0.1% في الربع الثاني.