تراجع نسبة تغطية السندات الألمانية بلأمس لايزال يضغط على الأسهم الألمانية

تواصل الضغط على مؤشرات الأسهم الأوروبية و خاصةً الألمانية نتيجة التغطية الضعيفة لإصدار من السندات الألمانية لمدة عشر سنوات بقيمة 6 مليار يورو تم تغطية 3.9 مليار منها فقط بمتوسط عائد 1.98% طبقاً لتصريح الباندز بنك الالماني بلامس إلا ان المتحدث الرسمي لوزارة المالية الالمانية صرح بأن هذا شيء روتيني مع إقتراب نهاية السنة لكن السوق ركز على هذا الفارق بين الإصدار و التغطية نظراً لإتساعه عن اخر إصدار من أقل من 20% ل 35% بجانب إستحواذ إرتفاع العوائد على السندات الأوروبية التي شهدت مستويات قياسية مؤخراً على الأسواق

ذلك و يُعتبر إرتفاع العائد على السندات الألمانية إنذار قوي عن خطورة الموقف حيثُ تعتبر هذة السندات الأكثر أماناً في منطقة اليورو و يؤخذ الفارق بين عائدها و عائدات باقى الدول داخل منطقة اليورو كمعيار لتأثير الأذمة على هذة الدول و قد صرح وزير المالية الألماني مؤخراً بعد الإجتماع الاخر لمجلس الإقتصادي المالي الأوروبي للحاجة لنمو قوي داخل المنطقة الأوروبية و إحتواء لمشاكل المالية مع الإلتزام بلإتفاقات المالية المُبرمة كما أشار إلى ضرورة تخفيض الدين العام للدول الأوروبية التي وصل دينها العام لإجمالي ناتجها القومي لأكثر من 60% مُقراً بوصول هذة النسبة في ألمانيا لحوالي 80%.

و تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله صدور مؤشر ال IFOالألماني لقياس مناخ الأعمال لشهر نوفمبر و المتوقع تراجعه ل 105.5 من 106.4 في اكتوبر بعد ان جاء الإسبوع الماضي مؤشر ال ZEWلقياس المناخ الإقتصادي الألماني  لشهر نوفمبر متراجعً  لشهر التاسع على التوالي ل -55.2 بينما كان يُنتظر -55.3 من -48.3 في أكتوبر كما جاء مؤشر ال ZEWلقياس الوضع الحالي على إنخفاض ل 34 بينما كانت تُشير التوقعات لتراجع ل 32 من 38.4 في أكتوبر كما ستصدر بيانات إجمالي الناتج القومي الألماني و التي يُنتظر ان تُظهر نمو في الربع الثالث بشكل سنوي ب 2.6% من 2.7% في الربع الثاني و بشكل ربع فصلي ب 0.5% من 0.1% في الربع الثاني.

في حين يثنتظر ان تظل مشكلة الديون الاوروبية هي المُسيطرة على الجو العام لأسواق الاوروبية التي تأثرت بقوة هذا الإسبوع بتذايد القلق بشأن تعرُض الدول الصناعية الكبري داخل الإتحاد الأوروبي مثل ألمانيا و فرنسا للاذمة بعد أن ادراك المستثمريين فعلياً عدم وجود حصانة ضدها داخل الإتحاد الأوروبي نظراً لإرتباط الأوضاع المالية و النظام البنكي لدول الإتحاد.

لذلك إستمر تراجع مؤشر الداكس 30 ليواجه مستوى دعمه السابق عند 5456 عند إغلقه و يُنتظر ان يفتتح دونها بعد تواصل خسائر مؤشرات الأسهم الأمريكية عند إغلاق أسواقها و بعد إغلاقها أيضاً من خلال العقود المستقبلية و ينتظر مؤشر الداكس 30 في حال تواصل هذا التراجع مواجهة نقطة دعم أخرى عند 5456 ثم 5114 ف 5066 ف 4961 التي إستطاعت الصمود في الثاني عشر و في الثالث و العشرين من سبتمبر الماضي أما في حال العودة للإرتفاع فتوجد نقطة مقاومة الان عند 5686 ثم عند   5896 يليها مستوى ال 6000 النفسي ثم 6186 قبل 6429 التي وصل إليها على إثر التوصل لإتفقاق مع البنوك الأوروبي على تخفيض ما لديها من ديون على اليونان بنسبة 50% من اجل دعم اليونان إلا أن بداية الشهر الحالي جائت بتغيرات سياسية غير متوقعة في كل من اليونان و إيطاليا لتضغط على أسواق الأسهم مرة اخرى ليتراجع الداكس الألماني من 6429 التي سجلها مع نهاية إجتماعات الزعماء الأوروبيين في بروكسل في السابع و العشرين من الشهر الماضي.