اليورو لايزال يُحاول الصمود فوق مستوى دعمه عند 1.342 أمام الدولار

أدى القلق بشان الوضع الإئتماني للولايات المتحدة بعد فشل اللجنة العليا لتخفيض العجز المالي للولايات المتحدة ب 1.2 ترليون دولار بدايةً من 2013 و لمدة عشر سنوات في الضغط على شهية المخاطرة مما أدى إلى دعم الدولار أمام اليورو خلال الجلسة الامريكية إلا ان إحتفاظ الولايات المتحدة بتصنيفها الإئتماني على الرغم من ذلك ساعد شهية المخاطرة على التحسن مرة اخرى و أسهم في إرتفاع الأسهم الأسيوية و بلتالي أعاد الضغط على الدولار أمام اليورو بعد ان قد هبط به ل 1.3429 ليصعد مرة اخرى لما فوق مستوى 1.35 النفسي.

و تنتظر الأسواق اليوم بإهتمام بإذن الله من المنطقة الأوروبية صدور مؤشر ثقة المستهلكين داخل دول الإتحاد و المتوقع تراجعه بشكل طفيف ل -20 من -19.9 بينما تترقب الأسواق العوائد على إصدار جديد من السندات الأسبانية بعد فشل الحزب سباتيرو الإشتراكي خلال عطلة نهاية الإسبوع أمام الحزب الشعبي اليميني بقيادة ماريانو رخوي الذي يُنتظر ان يُعلن عن تشكيل حكومته الشهر المقبل بينما تستقر العوائد على السندات الاسبانية لمدة عشر سنوات عند 6.47 بينما تشهد الأسواق قلق بشأن إحتمال تخفيض التصنيف الإئتماني لفرنسا من وكالة موديز التي حذرت من ذلك خلال شهر أكتوبر الماضي.

اما بلنسبة لشأن اليوناني فلاتزال تترقب الأسواق صدور موافقة كتابية من المعارضة اليونانية لضمان إلتزامها بلإتفاقات التي تم الوصول إليها مع حكومة بابانديرو السابقة مع تنفيذ مذيد من الخطط التقشفية لتخطي الأذمة و الحصول على الدعم الأوروبي لتجنب الإفلاس على المدى القصير كما فعلت من قبل المعارضة الأيرلندية و البرتغالية حيثُ تحتاج اليونان حالياً لإفراج على شريحة جديدة بمقدار 8 مليار يورو من خطة إنقاذها المعدة بقيمة 110 مليار يورو في حين لايزال يعنرض على تلك الموافقة رئيس الحزب الديمقراطي أنطونيو سامارس الذي أدى إتفاقه مع بابانديرو رئيس الحكومة السابق إلى التوجه لإنشاء حكومة وطنية موحدة بقيادة باباديموس الذي يُنتظر منه الأن إقناعه بهذة الخطوة المهمة و التي يتوقف عليها مساعدات الإتحاد الاوروبي كما أشار وزير المالية الألماني شوبل مُسبقاً.

و ينتظر اليورو الان بإذن الله في حال الصعود على المدى القصير امام الدولار مقابلة مقاومة عند 1.3539 التي تراجع منها مرة اخرى خلال الجلسة الاسيوية يليها 1.3613 التي توقف عندها صعوده من 1.342 ثم  1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية هذا الشهر يليها في حال الكسر مقاومة اخرى عند 1.3952 قبل الحاجز النفسي عند 1.4 الذي يليه 1.4052 ثم  1.4199 قبل 1.4245 حيثُ القمة التي بدأ منها هذا التراجع الأخير اما في حال التراجع فينتظره مقابلة نقطة دعم عند 1.342 التي لاتزال تحتوي نزوله من 1.3808 حتى الان يليها  1.3359 ثم عند 1.3232 ثم عند 1.3144 ثم عند 1.3088 قبل مستوى الدعم النفسي عند 1.3 التي قد يؤدي كسره هو الاخرى للوصول ل 1.2873 حيثُ كون قاعه عند ادنى نقطة له هذا العام في العاشر من شهر يناير الماضي.