لاتزال تطورات الموقف السياسي في اليونان تقود حركة اليورو

تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله في ترقب تصويت البرلمان اليوناني على الثقة في حكومة بابانديرو بعد تقلبات سياسية شهدتها اليونان هذا الإسبوع إنتهت إلى الأن لإلغاء رئيس الوزراء اليوناني الإستفتاء العام بشأن قبول خطة الإنقاذ الثانية مما ساعد اليورو على الصعود فوق 1.38 مرة أخرى بعد أن هبط ل 1.3658 بسبب خفض المركزي الأوروبي سعر الفائدة ب 25 نقطة أساس ليصبح 1.25% بلأمس بينما كانت تُشير أغلب التوقعات لإحتفاظ المركزي الأوروبي اليوم بسعر الفائدة دون تغيير إلا ان هذا الإحتمال لم يكن أيضاً مستبعداً خاصةً بعد أن جاء هذا الإسبوع مؤشر مديريين المشتريات لشهر أكتوبر عن القطاع الصناعي لمنطقة اليورو على تراجع ل 47.1 من  47.3 في القراءة المبدئية و 48.5 في سبتمبر مما جعل التوجه لخفض سعر الفائدة مسئلة وقت.

لذلك رحبت أسواق الأسهم الاوروبية بلقرار و إرتفعت بقوة خلال جلسة الأمس وسط تفاؤل بتوصل قمة العشرين لمذيد من الدعم الخارجي لخطة دع الإستقرار المالي الاوروبية مما ادى لضغط على الدولار أمام اليورو من جانب أخر نظراً لإرتفاع شهية المخاطرة.

و على الرغم من خطوة المركزي بخفض سعر الفائدة فقد أقر الرئيس الجديد للمركزي الأوروبي في أولى مؤتمراته الصحفية عقب إجتماع المركزي الاوروبي بان التضخم من المتوقع ان يظل فوق ال 2% المستهدفة للمركزي الأوروبي سنوياً في الأشهر القادمة كما أكد على ضرورة إستمرار  إحتواء التضخم على المدى المتوسط للحفاظ على إستقرار الأسعار و النمو و إنتاج الوظائف مع ضرورة تجنب تأثير ذيادة الأجور و الاسعار و تكلفة الإنتاج لتفادي دورة ثانية من الضغوط التضخمية كما أكد أكثر من مرة الرئيس السابق تريشية مسبقً فيما يُعتبر عدم تغيير في موقف المركزي الأوروبي كما أشار إلى إحتمال تراجع القوى التضخيمة نتيجة تراجع الطلب.

أما بلنسبة للنمو فقد حذر من وقوع إقتصاد منطقة اليورو في ركود متوسط قبل نهاية هذا العام كما أعزى هذا القرار بخفض سعر الفائدة بربع النقطة المئوية ليصبح 1.25% الذي جاء بإجماع اعضاء المركزي لحاجة الإقتصاد الأوروبي لتحفيز و دعم لسيولة في ظل أذمة الديون الاوروبية و تأثيرها السلبي على النمو في منطقة اليورو خلال النصف الثاني من هذا العام مع إستمرار حالة عدم التأكد بشأن أوضاع الديون الأوروبية كما أكد على ان القرارات الغير إعتيادية هي وضع إستثنائي كما أشار إلى ضرورة الفصل بينها و بين التغيُر في سعر الفائدة كما رحب بلإتجاة لإعادة هيكلة رؤوس اموال البنوك الاوروبية كما أشار إلى ضرورة قيام الحكومات بإتخاذ الإصلاحات اللاذمة لإحتواء الأذمة.

و ينتظر اليورو بإذن الله في حال الصعود أمام الدولار الأن مقاومة عند 1.387 ثم عند 1.3952 ثم عند 1.4052 ثم  1.4199 قبل 1.4245 التي توقف عندها صعوده الإسبوع الماضي يليها 1.4279 التي وصل إليها في السادس من سبتمبر على أثر تدخل المركزي السويسري في السادس من سبتمبر الماضي لوضع حد دون هبوط اليورو أمام الفرنك السويسري عن 1.2 أما في حال التراجع  فينتظره مواجهة دعم عند 1.3655 التي لم يخترقها بلأمس يليها 1.3607 التي نجح في الإرتداد منها في أولى أيام هذا الشهر يليها في حال الإختراق نقاط دعم أخرى عند 1.3564 ثم عند 1.3359 ثم عند 1.3232 ثم عند 1.3144 ثم عند 1.3088 قبل مستوى الدعم النفسي عند 1.3 التي قد يؤدي كسره هو الاخرى للوصول ل 1.2873 حيثُ كون قاعه عند ادنى نقطة له هذا العام في العاشر من شهر يناير الماضي.

بينما يُنتظر اليوم بإذن الله من منطقة اليورو صدور مؤشر مديريين المشتريات لشهر أكتوبر عن القطاع الخدمي لمنطقة اليورو على تراجع ل 47.2 كما جاء في القراءة المبدئية من 48.8 في سبتمبر بينما يثنتظر صدور مؤشر مديريين المشتريات لشهر أكتوبر عن القطاع الخدمي الالماني على تحسن ل 52.1 في أكتوبر كما جائت أيضاً القراءة المبدئية من 49.7 في سبتمبر كما يثنتظر صدور مؤشر أسعار المنتجين لمنطقة اليورو على إرتفاع شهري ب 0.2% في سبتمبر من إنخفاض ب 0.1% في أغسطس كما سيصدر بيان أوامر المصانع الالماني و المتوقع إرتفاعه ب 7.5% سنوياً في سبتمبر من 6.3% في أغسطس.