القلق بشان إمكانية نجاح خطة إنقاذ اليونان الثانية يضغط على الأسهم الأمريكية

تُشير العقود المستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية إلى ثبات بعد التراجعات التي شهدتها بلأمس نتيجة تذايد القلق مرة اخرى بشان أذمة الديون الأوروبية و إمكانية إسهام خطة إنقاذ اليونان الثانية في حل أذمة الديون اليونانية أو الأوروبية حيثُ يتوجب الإلتزام بخطط تقشفية يُنتظر أن يكون لها تأثير سلبي على نمو دول الإتحاد خاصةً التي تُعاني من الأذمة بجانب الإنتقادات الشعبية لها في هذة الدول مثل إيطاليا و أسبانيا و البرتغال التي قد تحتاج هي الاخرى لإعادة هيكلة ديونها بينما تُعاني هذة الدول من إرتفاع في معدلات البطالة في نفس الوقت.

فمعدل البطالة في أسبانيا التي تشهد مُظاهرات أيضاً ضد التقشف إرتفاع في ديسمبر ل 22.9% و هو المستوى الأعلى منذ 15 عام كما إرتفع المعدل في البرتغال ل 13.6% من 13.2% في نوفمبر و في أيرلندا ل 14.5%  و هم من أكبر الدول داخل الإتحاذ التي تُعاني من إرتفاع حجم مديونيتها بينما الحال في المانيا مازال في تحسن فقد هبط معدل البطالة لمستواه الأدنى على الإطلاق في ديسمبر ليصل إلى 6.7% بينما كان من المتوقع بقائه عند 6.8% كما كان في نوفمبر و هو ما يُشير إلى إحتمال إتساع الفارق الإقتصادي بين دول الشمال الاوروبي و دول الجنوب في المستقبل إن شاء الله مما قد يؤدي إلى إنقسامات داخل دول الإتحاد خاصةً في حال تفاقم الأذمة و عدم النجاح في خفض الدين العام بلشكل المطلوب لتلافي مذيد من المخاطر على القطاع المالي الأوروبي الذي وجد الإنقاذ مؤخراً في خطة المركزي الاوروبي لإعادة التمويل بلحصول على قروض منخفضة التكلفة لمدة 3 سنوات بسعر فائدة سنوي 1% أدت إلى إقتراض ما قيمته 489 مليار يورو بنهاية ديسمبر بطلب من 523 بنك اوروبي مما أسهم في خفض العوائد على السندات الأوروبي و من المنتظر تكرار ذلك بإذن الله عندما يُفتح الباب لمذيد من القروض مرة أخرى من المركزي الأوروبي بشروط أكثر يُسراً مما يجعل البنوك الصغيرة تستفيد هي الأخرى من هذا العرض الذي من الصعب رفضة في مثل هذة الظروف بينما يأمل المركزي الأوروبي الإستفادة من هذة الأموال إن شاء الله في دعم الإقتصاد الحقيقي بدلاً من تحقيق أرباح قصيرة الأجل و ذيادة مدة الإحتفاظ بلأصول السامة أو شراء المذيد منها لعائدها المرتفع مما قد يؤدي لمخاطر أكبر في المستقبل.

و بعيداً عن اذمة الديون تنتظر الأسواق الأمركية اليوم بإذن الله صدور البيان المبدئي لطلبات إعانات البطالة الإسبوعي عن الإسبوع المنتهي في الثامن عشر من فبراير و المتوقع إرتفاعه ل 354 ألف بعدما هبط دون ال 350 ألف طلب ل 348 ألف طلب بينما كان من المتوقع إرتفاعها ل 364 ألف طلب بعد إنخفاض ل 361 ألف طلب في الإسبوع الذي يسبقة مما أدىإلى إستمرار التفاؤل بتحسن أداء سوق العمالة الأمريكي.

كما يُنتظر ايضاً من الولايات المتحدة خلال جلسة اليوم عن القطاع العقاري صدور مؤشر أسعار المنازل لشهر ديسمبر و التوقع أن يثظهر إرتفاع 0.2% شهرياً بعد إرتفاع ب 1% في نوفمبر بعد ان جاء بلأمس بيان مبيعات المنازل القائمة في شهر يناير علىتراجع ل 4.57 مليون في شهر يناير بينما كان المنتظر إرتفاع ل 4.65 مليون من 4.61 مليون في ديسمبر بعد ذيادة قوية من 4.42 مليون في نوفمبر.

بينما ينتظر مؤشر مؤشر ستندارد اند بورز 500 بإذن الله في حال مواصلة الإرتفاع مقاومة عند 1370 التي تراجع منها لما دون ال 1360 يليها في حال الإختراق قمتة التي وصل إليها في الثاني من مايو الماضي عند 1377 و هي أعلى نقطة وصل إليها بعد أذمة الإئتمان العالمي أما في حال  مواصة التراجع بعد أن غطى الفجوة السعرية لأعلى التي بدأ عليها تداولاته هذا الإسبوع فلايزال لديه نقطة دعم عند 1333 ثم عند 1320 قبل 1299 التي يليها 1290 ثم 1276 ف 1264 قبل 1248 التي يليها نقطة دعم أخرى عند 1228 قبل مستوى الدعم النفسي عند 1200 ف 1170 يليها 1148 ثم 1133 ف 1111 قبل 1072 التي إستطاع الإرتداد منها لأعلى في الرابع من شهر أكتوبر الماضي.