اليورو يشهد إستقرار مع ترقب الأسواق لتطورات أذمة الديون اليونانية

لايزال اليورو يشهد إستقرار أمام الدولار في إنتظار جديد من اليونان بشان التوافق السياسي حول خطط تقشفية جديدة و تقديم ضمانات بشان تنفيذ هذة الخطط بجانب الخطط التي تم الإتفاق عليها مُسبقاً من أجل إقرار خطة إنقاذ اليونان الثانية المقدرة بقيمة 130 مليار يورو بينما يُنتظر اليوم بإذن الله إجتماع بين وزراء المالية الاوروبيين بهذا الشأن.

بينما تتطلب موافقة ترويكة الدائنين من الإتحاد الأوروبي و صندوق التقد الدولي و المركزي الأوروبي لإقرار البدء بلعمل بهذة الخطة إتخاذ ما يلزم على الأقل لتخفيض حجم العجز المالي اليوناني ب 1.5% من إجمالي الناتج القومي خلال هذا العام مع خفض في الإجور داخل القطاع العام اليوناني ب 20% لذلك خرج رئيس الوزراء اليوناني باباديموس هذا الإسبوع بلإعلان عن خطة جديدة لتخفيض عدد الوظائف ب 150000 وظيفة حتى 2015 منها 15000 وظيفة هذا العام من القطاع العام كأحد الخطوات للوصول بنسبة حجم الدين العام اليوناني لإجمالي ناتجها القومي ل 120% قبل 2020 بعد ان إرتفع هذا المعدل ل 159.1% في 2011 من 138.8% في 2010 و هو ما يُمثل تذايد في حدة الأذمة بينما يُنتظر إنكماش الإقتصاد اليوناني هذا العام ل 3% كما اشار صندوق النقد الدولي بعد إنكماش بحوالي 5% العام الماضي.

ذلك و لاتزال الأسواق تترقب التوصل لإتفاق معلن بين اليونان و دائنيها من القطاع الخاص الممثلين من خلال معهد التمويل الدولي التابع لبنك الدولي من أجل تخفيض ما قيمته 100 مليار يورو من الديون اليونانية لديهم و إستبدال ما لديهم من ديون حالية بديون أطول أجلاً بعد إنتشار أخبار خلال هذا الإسبوع حول رغبة المركزي الأوروبي في إستبدال ما لديه من سندات يونانية من الأسواق الثانوية بمشاركة في خطة دعم الإستقرار المالي في خطوة في إتجاة إعادة هيكلة الديون اليونانية لتخفيف الأعباء الإئتمانية على الحكومة اليونانية و هو ما لم يُعلن عنه تفاصيل بشكل رسمي مع إستمرار المفاوضات إلى الأن.

ذلك و قد اسهم في هدوء التعاملات على اليورو من جانب اخر إنتظار الأسواق لقرار المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة غداً إن شاء الله بينما تُشير التوقعات إلى الإحتفاظ بها دون تغيير عند 1% كما يُنتظر معرفة ما إذا كان المركزي الأوروبي سوف يقوم بإتخاذ خطوات إستثنائية جديدة لضغط على العوائد على السندات الأوروبية و تحفيز الإقتصاد أم لا بينما بعد ان أشارت أغلب البيانات الإقتصادية الصادرة عن منطقة اليورو إلى بعض التحسن قد يظهر في حديث رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراجي خلال المؤتمر الصحفي الذي سوف يعقده عقب إجتماع اليوم بعد ان صرح بعد الإجتماع السابق عن ظهور علامات غير مؤكدة تدل على التحسن مما أسهم في تهدئة الأسواق حينها.

ذلك و قد اظهرت البيانات الإقتصادية الصادرة من ألمانيا بلأمس مجيء بيان الميزان التجاري الألماني عن شهر ديسمبر على فائض ب 13.9 مليار يورو و قد كانت تُشير التوقعات إلى فائض ب 14.2 مليار يورو بعد فائض ب 15.1 مليار في نوفمبر تم مراجعته ليُصبح ب 14.9 مليار بينما جاء بيان الحساب الجاري الألماني على فائض ب 19.3 مليار يورو في ديسمبر بينما كان من المنتظر ان يُظهر فائض ب 15.2 مليار يورو من 14.3 مليار في نوفمبر تم مراجعتهم ل 14.7 مليار إلا أن هذة البيانات لم تأتي بتأثير كبير على اليورو بينما تترقب الأسواق أخبار عن تغيرات جديدة في اليونان.

فلايزال اليورو ينتظر بإذن الله أمام الدولار في حال مواصلة الإرتفاع أن يواجه مقاومة عند 1.3432 ثم عند 1.3546 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي أما في حال التراجع فينتظره الأن نقطة دعم عند 1.3088 ثم عند 1.3025 التي إحتوت هبوطه مرة أخرى في أولى أيام هذا الإسبوع قبل مواجهة مستوى الدعم النفسي عند 1.30 الذي يليه نقطة دعم أخرى عند 1.2930 التي إستطاع الإرتداد منها يوم الاربعاء الماضي يليها 1.2874 التي تمكنت من الصمود في بداية الإسبوع الماضي قبل 1.2631 مرة اخرى التي يليها مستوى دعم أخر عند 1.2586التي إرتد منها في الرابع و العشرين من شهر أغسطس 2010 ثم 1.2151 التي إرتد منها في التاسع و العشرين من يونيو 2010 قبل 1.1876 حيثُ أدنى نقطة وصل إليها في السابع من يونيو 2010 تحت ضغط أذمة الديون اليونانية أيضاً.