عودة القلق بشان اذمة الديون الأوروبي لاتزال تضغط على اليورو

لايزال اليور تحت ضغط عودة القلق بشأن أذمة الديون الأوروبية بإعلان أيرلندا أيضاً عن إتساع عجزها المالي عما كان مُخطط له في 2011 كما سبقتها و فعلت أسبانيا كما ذاد القلق بشأن تاثير اذمة الديون ايضاً بعد إلغاء المجر لمذاد على إصدار جديد من سنداتها كان من المقرر القيام به بلامس مما ادى لضغط على الأسواق رغم نجاح مذاد على إصدار جديد من السندات الالمانية لمدة 10 أعوام.

بينما لاتزال العوائد على مثيلتها السندات الإيطالية في الاسواق الثانوية بلقرب من 7% بعد إنخفاض العائد على هذة السندات ل 6.98% خلال مذاد ديسمبر بعد ان وصلت ل 7.56% في نوفمبر مما يُشير إلى إستمرار ضعف الطلب على السندات طويلة الأجل لدول منطقة اليورو التي تُعاني من تفاقم مديونيتها رغم تحسنه على الأجل القصير نتيجة دعم المركزي الاوروبي بتخفيض تكلفة الإقراض.

و قد ادى عودة القلق بشان اذمة الديون لدعم الدولار من جانب أخر نتيجة تراجع شهية المخاطرة التي لم تجد الدعم الكافي في إرتفاع أوامر المصانع الأمريكية خلال شهر نوفمبر ب 1.8% فقط شهرياً بينما كان من المتوقع إرتفاعها ب 2% بعد تراجع في أكتوبر ب 0.4% تم مراجعته ليُصبح ب 0.2%.

كما ضغط على اليورو من جانب أخر تراجع التضخم بصدور مؤشر أسعار المستهلكين المبدئي لدول منطقة اليورو لشهر ديسمبر متراجعاً كما كان متوقعاً ل 2.8% سنوياً بعد أن ظل عند 3% سنوياً منذ سبتمبر الماضي بينما المعدل المستهدف من المركزي الأوروبي هو 2% سنوياً و هو ما لم يهبط دونه المؤشر منذ نوفمبر 2010 مما قد يُفسح المجال أمام المركزي الأوروبي لإتخاذ مذيد من الخطوات التحفيزية لإقتصاد من شأنها ذيادة السيولة المعروضة بتكلفة اقل.

بينما جائت البيانات الصادرة عن القطاع الخدمي الأوروبي على تحسن بصدور مؤشر مديريين المشتريات داخل القطاع الخدمي لمنطقة اليورو على إرتفاع ل 48.8 بينما كان من المنتظر إرتفاعه ل 48.3 كما جاء في القراءة المبدئية من 47.5 في نوفمبر في حين جاء مؤشر مديريين المشتريات داخل القطاع الخدمي الالماني على إرتفاع ل 75.2 بينما كان من المنتظر إرتفاع ل 52.7 كما جاء في القراءة المبدئية من 50.3 في نوفمبر.

ذلك و تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله من منطقة اليورو صدور مبيعات التجزئة الألمانية لشهر نوفمبر و المتوقع ان تُظهر إرتفاع شهري ب 0.2% بعد إرتفاع في اكتوبر ب 0.7% كما يُنتظر صدور بيان الأوامر الصناعية الجديدة لمنطقة اليورو و المنتظر أن تُظهر إرتفاع سنوي ب 3.3% في نوفمبر من إرتفاع ب 1.6% في أكتوبر كما يُنتظر صدور أيضاً مؤشر اسعار المنتجين لمنطقة اليورو لشهر نوفمبر على إرتفاع سنوي ب 5.2% متراجعاً من 5.5% في أكتوبر بإرتفاع شهري ب 0.1% كما حدث في أكتوبر.

في حين ينتظر اليورو إن شاء الله بعد أن فشل في الصمود فوق 1.30 بلأمس في حال مواصلة التراجع أمام الدولار مواجهة نقطة دعم عند 1.2858 حيث أدنى نقط سجلها العام الماضي قبل 1.2586التي إرتد منها في الرابع و العشرين من شهر اغسطس 2010 ثم 1.2151 التي إرتد منها في التاسع و العشرين من يونيو 2010 قبل 1.1876 حيثُ ادنى نقطة وصل إليها في في السابع من نفس ذلك الشهر أما في حال مواصلة الإرتفاع فامامه الأن مقاومة عند 1.3075 حيث بدا التراجع بلامس يليها 1.3118 ف 1.3196 يليها 1.3236 ثم عند 1.3432 قبل 1.3485 مرة اخرى فمستوى ال 1.35 النفسي يليها 1.3546 التي إنتهى عندها صعوده من 1.3211 يليها مباشرةً 1.3567 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي.