اليورو يتداول دون ال 1.3 أمام الدولار تحت ضغط أذمة الديون الأوروبية

لايزال الضغط على اليورو مُستمر مع حالة عدم التأكد التي تُسببها اذمة الديون الاوروبية مع تخوف الأسواق من ركود إقتصاد الإتحاد الأوروبي و تعرض دوله لمخاطر التخفيض الإئتماني مما أدى إلى تراجع لشهية المخاطرة أعطى الدولار الدعم من جانب أخر ليحتفظ بمكاسبه أمام اليورو الذي تراجع خلال جلسة الأمس الأمريكية ل 1.2945 قبل ان يعود و يستقر عند 1.2985 مع بداية الجلسة الأسيوية التي شهدت أيضاً تراجعات في أسواق الأسهم مع الإفتتاح بعد إغلاق الأسواق الأمريكية على تراجع بجانب صدور بيانات مؤشر تانكان الياباني لربع الرابع من هذا العام على تراجعات جائت أكثر مما كان متوقعاً بلنسبة لقطاع الصناعي الياباني مما ادى إلى إستمرار تراجع شهية المخاطرة.

كما ضغط على اليورو من جانب أخر عودة العوائد على السندات الأوروبية لإرتفاع بعد مزاد على إصدار جديد من السندات الإيطالية لمدة 5 سنوات تم على أعلى عائد منذ مشاركة إيطاليا في اليورو.

كما ضغط على اليورو أيضاً من جانب أخر تصريح من السيناتور الجمهوري كوركر يقول فيه ان برننانكي أعلمه بأن الولايات المتحدة لن تقوم بإنقاذ المنطقة الأوروبية من الأذمة بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين حتى لو كان ذلك للحول دون التراجع الذي قد تُسببه الأذمة لإقتصاد الولايات المتحدة مُشيراً إلى أن ذلك ليس من سُلطات رئيس الفدرالي رغم قراره الأخير لتخفيف حدة الإضطرابات المالية التي تشهدها الأسواق من خلال تخفيض تكلفة الإقتراض بلدولار بلتعاون مع خمس بنوك مركزية أخرى.

أما على صعيد البيانات الإقتصادية فقد جاء بلأمس بيان الإنتاج الصناعي لدول منطقة اليورو على تراجع شهري ب 0.1% في اكتوبر بينما كان يُنتظر إرتفاع ب 0.2% بعد إنخفاض ب 2% في سبتمبر.

و تنتظر الأسواق اليوم إن شاء الله مذيد من البيانات الإقتصادية المهمة من المنطقة الأوروبية حيثُ سيصدر مؤشر مديريين المشتريات المبدئي لشهر ديسمبر عن القطاع الصناعي الألماني و المُنتظر تواصل تراجعه ل 47.6 من 47.9 في نوفمبر و من 49.1 في اكتوبر اما بلنسبة لدول الإتحاد ككل فيُنتظر تراجع المؤشر ل 46.2 من 46.4 في نوفمبر بعد 47.1 في اكتوبر كما سيصدر مؤشر مديريين المشتريات المبدئي داخل القطاع الخدمي الالماني  لشهر ديسمبر و المتوقع تراجعه ل 50.1 من 50.3 في نوفمبر من 50.6 في أكتوبر كما يثنتظر تراجع المؤشر أيضاً بلنسبة لدول الإتحاد الاوروبي ل 47.1 من 47.5 في نوفمبر بعد ان كان 46.4 في أكتوبر و جدير بلذكر أن العدد فوق ال 50 يُشير إلى توسع القطاع بينما اقل من ال 50 يُشير إلى إنكماشه.

كما سيصدر اليوم أيضاً إن شاء الله مؤشر أسعار المستهلكين لدول الإتحاد لشهر نوفمبر و التوقع بقائه عند 3% كما كان في أكتوبر بجانب صدور التغير في العمالة داخل دول الإتحاد في الربع الثالث على تراجع ل 0.2% من 0.3% في الربع التاني بشكل ربع فصلي كما سيصدر تقرير المركزي الأوروبي الشهري بجانب حديث لرئيسه ماريو دراجي.

و ينتظر اليورو الأن إن شاء الله في حال مواصلة تراجعه أمام الدولار نقطة دعم عند 1.2945 التي إرتد منها بلأمس يليها 1.2873 حيثُ كون قاعه عند ادنى نقطة له هذا العام في العاشر من شهر يناير الماضي و يثنتظر في حال الهبوط دونها ان يواجه نقطة دعم اخرى عند 1.2586 التي إرتد منها في الربابع و العشرين من شهر اغسطس 2010 ثم 1.2151 التي إرتد منها في التاسع و العشرين من يونيو 2010 قبل 1.1876 حيثُ ادنى نقطة وصل إليها في في السابع من نفس ذلك الشهر مع تذايد القلق بشأن أذمة الديون اليونانية أما في حال العودة لإرتفاع و الصعود فوق مستوى ال 1.3 النفسي فيُنتظر أن يواجه الأن مقاومة عند 1.3098 ثم عند 1.3236 ثم 1.3282 ثم 1.3432 قبل 1.3485 مرة اخرى فمستوى ال 1.35 النفسي يليها 1.3546 التي إنتهى عندها صعوده من 1.3211 يليها مباشرةً 1.3567 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي.