شهية المخاطرة تترجع بمجيء إجتماع الفدرالي دون قرارات تحفيزية جديدة

لاتزال شهية المخاطرة متراجعة بعد ان جاء إجتماع الفدرالي بلأمس بلا قرارات جديدة مُشيراً في تقييمه للأداء الإقتصادي للولايات المتحدة إلى بعض التحسن في الفترة الماضية كما أكد على إحتفاظة بسعر الفائدة كما هو قرب الصفر حتى مُنتصف 2013 مع توقع بإستقرار و إحتواء معدلات التضخم على المدى المتوسط كما أشار مرة اخرى إلى تعافي سوق العمالة بشكل تدريجي كما ذكر أيضاً الضغوط التي لايزال يتعرض لها قطاع العقارارت مؤكداً على إستمرار سياسة إعادة الإستثمار في الإصول العقارية بجانب إستمرار تنفيذ قرار الإنتقال من السندات قصيرة الأجل لسندات طويلة الأجل بقيمة 400 مليار دولار حتى منتصف العام القادم كما لم يغفل ذكر تعرُض القطاع المالي العالمي لمخاطر نتيجة التأثير السلبي لأذمة الديون الأوروبية.

و هو ما دفعه لإتخاذ قرار بلتعاون مع خمس بنوك مركزية اخرى بتخفيض تكلفة الإقتراض بلدولار لدعم السيولة الدولارية بينهم و تخفيض مخاوف المستثمريين بهذا الشأن بعد ان بدائت الأذمة مؤخراً في ذيادة الطلب على الدولار مما ادى لرفع تكلفة الحصول عليه بينما يتواصل ضغط الأذمة على البنوك الأوروبية بلأخص طلبً للسيولة بينما ترتفع تكلفة إقراض الحكومات الأوروبية بشكل عام.

لذلك و قد جاء قرار الفدرالي مع معارضة مرة اخرى من عضو لجنة السياسة النقدية الفدرالي عن ولاية شيكاجو تشارلز إﭭانز الذي رفض التوقف عن إتخاذ مذيد من الخطوات التحفيزية في إجتماع اللجنة في الثاني من نوفمبر الماضي أيضاً و قد كان هذا الإعتراض متوقعً بعد ان علل الإسبوع الماضي على تبنيه هذا الإتجاة نظراً لضرورة الإستمرار في التحفيز مع إحتياج سوق العمالة لدعم مادام التضخم لا يصل إلى 3% سنوياً على المدي المتوسط.

و مع صدور هذا البيان تراجعت الأسهم الأمريكية التي لم تجد ما يُشير إلى إتخاذ قرار قريباً بلتخفيز الإقتصادي من خلال خطة دعم كمي ثالثة لتُغلق مؤشرات الأسهم الأمريكية على إنخفاض أدى إلى تراجع أيضاً في مؤشرات الأسهم الأسيوية عند الإفتتاح.

ذلك و قد أشارت البيانات الصادرة من الولايات المتحدة بلأمس إلى إرتفاع مبيعات التجزئة خلال شهر نوفمبر ب 0.2% شهرياً بينما كان من المتوقع ان ترتفع ب 0.6% بعد إرتفاع ب 0.5% في أكتوبر تم مراجعته ليُصبح ب 0.6% أيضاً أما بإستثناء مبيعات السيارات فقد جائت مبيعات التجزئة على إرتفاع ب 0.2% شهرياً بينما كان يُنتظر إرتفاع ب 0.5% من إرتفاع ب 0.6% في أكتوبر كما جاء بيان التغيُر في المخزون لدى المُصناعيين و بائعين التجزئة و الجملة على إرتفاع شهري في أكتوبر ب 0.8% من 0.2% في سبتمبر و 0.5% في أغسطس.

في حين تنتظر الاسواق اليوم بإذن الله من الولايات المتحدة صدور مؤشر اسعار الواردات على تراجع في نوفمبر ل 10.1% سنوياً من 11% في أكتوبر كما يثنتظر صدور بيانات مخزونات الولايات المتحدة من النفط الإسبوعية عن الإسبوع المنتهي في 9 ديسمبر و المُنتظر أن تُظهر تراجع في مخزون الخام ب 2 مليون برميل بعد ذيادة ب 1.3 مليون برميل في الإسبوع الذي يسبقه كما يثنتظر إرتفاع مخزون الجازولين ب 1 مليون برميل بعد ذيادة ب 5.1 مليون برميل في الإسبوع الذي يسبقه.

و بعد أن هبط مؤشر ستندارد أند بورز 500 بعد إجتماع الفدرالي دون نقطة دعمه السابقة عند  1226 يُنتظر إن شاء الله في حال مواصلة التراجع أن يواجه نقطة دعم عند 1203 ف 1170 يليها 1148 ثم 1133 ف 1111 قبل 1072 التي إستطاع الإرتداد منها لأعلى في الرابع من شهر اكتوبر الماضي أما في حال معاودة الصعود فيُنتظر مقابلة نقطة مقاومة عند 1250 ثم 1260 ف 1272 التي توقف عندها الإسبوع الماضي دون أن يتمكن من كسر مقاومته عندً 1277 التي يُنتظر في حال إختراقها مقابلة مقاومة اعلى عند 1293