تراجع القلق بشأن الوضع السياسي في إيطاليا و اليونان لايزال يدعم اليورو

عودة بعض الإستقرار في الوضع السياسي في اليونان بإختيار كارلوس بابديموس في اليونان نائب رئيس المركزي الأوروبي السابق خلافاً لبابانديرو أعطت اليورو الدعم كما جائت موافقة البرلمان الإيطالي على مذيد من الخطوات التقشفية بجانب إستقالة بيرلسكوني و إتجاة ماريو مونتي الرئيس سابق لمفوضية التنافس الأوروبية لتكوين حكومة تكنوقراط جديدة في إيطاليا لإعطاء اليورو مذيد من الدعم بتراجع القلق من التغيرات السياسية في كل منهما.

و قد أدت سيطرة القلق بشأنهما على الأسواق خلال الإسبوعين الماضيين إلى هبوط اليورو أمام الدولار من 1.4245 عقب إنتهاء إجتماع زعماء الدول الأوروبية في بروكسل قبل نهاية الشهر الماضي وسط تفاؤل في حل الأذمة أو حتى الحصول على مذيد من الوقت لحلها من خلال الإتفاق مع البنوك الأوروبي على تخفيض ما لديها من ديون على اليونان بنسبة 50% بجانب التوصل لإتفاق بإعادة هيكلة البنوك الأوروبية و ذيادة خطة الإنقاذ لترليون يورو لكن الإضطراب السياسي الذي بدأ بدعوة بابانديرو لإستفتاء لتصويت على خطة الإنقاذ الثانية لليونان قبل أن يُلغى و يستقيل هو شخصياً أدى إلى وصول اليورو إلى 1.3483 يوم الخميس الماضي قبل أن يبدأ بتصحيح هذا التراجع لهذة المستويات الحالية فوق 1.37 مع نجاح إيطاليا في تغطية إصدار جديد من سنداتها لمدة 10 سنوات بعائد أقل من المستويات القياسية التي وصل إليها الأربعاء الماضي.

كما ضغط على اليورو ايضاً ذيادة التوقعات بإتخاذ المركزي الأوروبي مذيد من الخطوات التحفيزية بعد أن قام بتخفيض سعر الفائدة بربع النقطة المئوية في الثالث من الشهر الجاري لدعم السيولة و تحفيز الإقتصاد لتخفيف من حدة الأذمة خاصةً بعد تراجع الأداء الإقتصادي كما بدأ أيضاً الإسبوع الماضي خطة شراء السندات المغطاة الثانية بقيمة 40 مليار يورو لمواجهة الأذمة و دعم الثقة في أسواق السندات الأوروبية بينما تترقب الاسواق مذيد من التدخلات من جانبه لدعم أسواق السندات لحد من إرتفاع العائد مرة اخرى خاصةً في إيطاليا التي تنتظر الأسواق اليوم منها بإذن الله نتائج إصدار جديد من سنداتها لمدة 5 سنوات كما يُنتظر أيضاً صدور بيان الإنتاج الصناعي الأوروبي لشهر سبتمبر على إرتفاع سنوي ب 3.6% من 5.3% في أغسطس بتراجع شهري ب 2.3% من إرتفاع شهري في أغسطس ب 1.2%.

بينما ينتظر اليورو في حال مواصلة صعوده أمام الدولار مواجهة مقاومة عند 1.387 يليها في حال الكسر مقاومة اخرى عند 1.3952 قبل الحاجز النفسي عند 1.4 الذي يليه 1.4052 ثم  1.4199 قبل 1.4245 أما في حال التراجع مرة اخرى فينتظره نقطة دعم عند 1.3545 ثم عند  1.3483 حيثُ بدأ هذا الإرتداد الأخير يليها مستوى دعم أخر عند 1.3359 ثم عند 1.3232 ثم عند 1.3144 ثم عند 1.3088 قبل مستوى الدعم النفسي عند 1.3 التي قد يؤدي كسره هو الاخرى للوصول ل 1.2873 حيثُ كون قاعه عند ادنى نقطة له هذا العام في العاشر من شهر يناير الماضي.