لايزال اليورو في ترقُب لأوضاع السياسية و المالية في إيطاليا و اليونان

لاتزال تترقب أسواق العملات الأوضاع السياسية و المالية في إيطاليا و اليونان حالياً مع تذايُد القلق على الموقف السياسي و المالي لإيطاليا الذي رفع عوائد السندات الإيطالية ليرتفع العائد على السند الإيطالي لمدة عشر سنوات فوق 6.5% وسط شائعات عن إحتمال إستقالة حكومة بيرلسكوني التي سيتم التصويت على موازنتها اليوم بينما يُنتظر في حال فشل التصويت التوجه مرة اخرى إلى تصويت بحجب الثقة عن هذة الحكومة.

أما بلنسبة لشأن اليوناني فلاتزال تنتظر الأسواق الإتفاق على تفاصيل حكومة جديدة بعد توصل الحزب الإجتماعي الحاكم في اليونان و المعارضة إلى تفاهم لتكوين حكومة جديدة موحدة برئيس وزراء جديد  مساء الأحد الماضي بعد نجاح بابانديرو في الحصول على ثقة البرلمان يوم الجمعة الماضي إلا انه أبدى إستعداده للإستقالة ما تم الإتفاق على تفاصيل هذة الحكومة الجديدة التي ستترقب الأسواق بلطبع مواقفها بلنسبة للخطط التقشفية المُتفق عليها أمام ضغوط الشارع اليوناني بينما تذيد التوقعات بشغل وزير المالية الحالي لمنصب رئيس الوزراء مما قد يؤدي إلى ترحيب أوروبي.

بينما جاء عن إجتماع المجلس الإقتصادي المالي الأوروبي بلأمس تصريحات عن وزير المالية الألماني بلحاجة لنمو قوي داخل المنطقة الاوروبية و إحتواء المشاكل المالية مع الإلتزام بلإتفاقات المالية المُبرمة كما رحب بلإتجاة نحو ذيادة خطة دعم الإستقرار المالي الأوروبي لترليون يورو كما أشار إلى ضرورة تخفيض الدين العام الدول الأوروبية التي وصل دينها العام لإجمالي ناتجها القومي لأكثر من 60% مُقراً بوصول هذة النسبة في ألمانيا لحوالي 80% اما بلنسبة لليونان فقد قال انه يمكننا شراء الوقت و لكن على اليونان حل مشاكلها.

و قد جائت البيانات الصادرة عن منطقة اليورو بلامس لتُظهر تراجع مؤشر سينتكس لقياس ثقة المستثمرين في منطقة اليورو لشهر نوفمبر ل -21.2 بينما كانت من المُنتظرتراجع ل -19.1 فقط من -18.5 في أكتوبر كما جائت مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر لمنطقة اليورو على تراجع شهري ب 0.7% بينما كانت تُشير التوقعات لتراجع ب 0.1% بعد تراجع في أغسطس ب 0.3% تم مراجعته بلأمس ليُصبح إرتفاع ب 0.1% كما جاء  من ألمانيا بيان الإنتاج الصناعي لشهر سبتمبر على تراجع ب 2.7% شهرياً بينما كان من المُنتظر تراجع ب 0.8% من تراجع ب 1% في أغسطس تم مراجعته ليُصبح تراجع ب 0.4% فقط و تاتي هذة البيانات بعد ان جائت قبل نهاية الإسبوع الماضي أوامر المصانع الألمانية على تراجع شهري في سبتمبر ب 4.3% بينما كانت تنتظر الاسواق إرتفاع ب 0.1% بعد تراجع ب 1.4% في أغسطس ليوضح تراجع في الأداء الصناعي الألماني و تنتظر الأسواق اليوم من ألمانيا بإذن الله صدور بيان حسابها الجاري لشهر سبتمبر على إرتفاع ب 12.3% مليار يورو من 7 مليار يورو في اغسطس كما يُنتظر إرتفاع فائض الميزان التجاري الألماني  ب 12.5 مليار خلال نفس الشهر من 13.8 في أغسطس. 

في حين لايزال ينتظر اليورو بإذن الله في حال التراجع أمام الدولار مواجهة نقطة دعم عند 1.3655 بعد ان إرتد لأعلى من 1.368 بلامس دون الوصول إليها يليها 1.3607 التي نجح في الإرتداد منها في أولى أيام هذا الشهر يليها في حال الإختراق نقاط دعم أخرى عند 1.3564 ثم عند 1.3359 ثم عند 1.3232 ثم عند 1.3144 ثم عند 1.3088 قبل مستوى الدعم النفسي عند 1.3 التي قد يؤدي كسره هو الاخرى للوصول ل 1.2873 حيثُ كون قاعه عند ادنى نقطة له هذا العام في العاشر من شهر يناير الماضي أما في حالة الصعود أمام الدولار فلا تزال هناك مقاومته عند 1.387 يليها في حال الكسر مقاومة اخرى عند 1.3952 قبل الحاجز النفسي عند 1.4 الذي يليه 1.4052 ثم  1.4199 قبل 1.4245 التي وصل إليها بعد إجتماع الزعماء الاوروبين قبل ان يبدأ التراجع مرة أخرى إلى هذة المستويات الحالية.