اليورو يصعد مرة اخرى فوق 1.38 مع تطورات الموقف السياسي في إيطاليا

بينما كانت الأسواق تشهد تداولات على نطاق ضيق إستطاع اليورو الصعود بوتيرة بطيئة أمام الدولار فوق مستوى ال 1.38 مرة اخرى مع إعلان رئيس الوزراء الإيطالي بيرلسكوني عن توجه لإستقالة فور إقرار البرلمان لخطط التقسفية المطلوبة من الإتحاد الاوروبي بعد أن شهدت العوائد على السندات الإيطالية مذيد من الإرتفاعات في الأونة الأخيرة نظراً للقلق على الموقف المالي و السياسي في إيطاليا بينما تتخوف الأسواق من إنتقال عدوى تفاقم الديون من اليونان إلى إيطاليا ليصل العائد على السندات الإيطالية لمدة 10 سنوات ل 7% و هو أعلى عائد شهدته هذة السندات منذ بداية العمل بليورو وسط ترقب من الأسواق بعد تراجع الإقبال على السندات الإيطالية و تكرار المطالبات الأوروبية بإتخاذ اللاذم من إجراءات تقشفية لتحسين الموقف المالي لإيطاليا التي يبلغ حجم إقتصادها أكثر من ضعف الإقتصاد اليوناني و الأيرلندي و البرتغالي مجتمعيين و يعتبر وقوعة في دائرة الإفلاس تهديد حقيقي للإقتصاد العالمي بينما لا تستطيع إنقاذها إمكانيات خطة الإنقاذ المعدة حتى الأن لتدعيم الدول الأوروبية التي تعاني من تفاقم في مديونتها خاصةً بعد أن أظهرت قمة مجموعة العشرين الأخيرة إحباط لمتطلعين لمساهمة من خارج الإتحاد الأوروبي في خطة الإنقاذ الأوروبية.

و من ناحية اخرى لاتزال الأسواق بإذن الله التوصل لحكومة موحدة في اليونان بعد إعلان رئيس الوزراء بابانديرو عن إستعداده للإستقالة ما تم الإتفاق على تفاصيل هذة الحكومة الجديدة التي ستترقب الأسواق مواقفها بلنسبة للخطط التقشفية أمام ضغوط الشارع اليوناني.

ذلك و قد أظهرت البيانات الصادرة من المنطقة الأوروبية بلأمس إرتفاع حسابها الجاري لشهر سبتمبر ل 15.7 مليار يورو في سبتمبر بينما كان يُنتظر إرتفاع ب 12.3 مليار يورو من 7 مليار يورو في اغسطس كما جاء فائض الميزان التجاري الألماني على إرتفاع ب 15.3 مليار يورو في سبتمبر بينما كان يُنتظر إرتفاع ب 12.5 مليار من 13.8 في أغسطس.

بينما لايزال ينتظر اليورو بإذن الله في حال الصعود أمام الدولار مقاومة عند 1.387 التي فشل في إختراقها أكثر من مرة خلال الإسبوع الماضي يليها في حال الكسر مقاومة اخرى عند 1.3952 قبل الحاجز النفسي عند 1.4 الذي يليه 1.4052 ثم  1.4199 قبل 1.4245 التي وصل إليها بعد إجتماع الزعماء الاوروبين قبل ان يبدأ التراجع مرة أخرى إلى هذة المستويات الحالية أما في حال تراجع اليورو أمام الدولار فينتظره مواجهة نقطة دعم عند 1.3655 بعد ان إرتد لأعلى من 1.368 في بداية هذا الإسبوع دون الوصول إليها لغختبارها مرة اخرى يليها 1.3607 التي نجح في الإرتداد منها في أولى أيام هذا الشهر يليها في حال الإختراق نقاط دعم أخرى عند 1.3564 ثم عند 1.3359 ثم عند 1.3232 ثم عند 1.3144 ثم عند 1.3088 قبل مستوى الدعم النفسي عند 1.3 التي قد يؤدي كسره هو الاخرى للوصول ل 1.2873 حيثُ كون قاعه عند ادنى نقطة له هذا العام في العاشر من شهر يناير الماضي.